نددت منظمة العفو الدولية في بيان لها قبل يومين، باستمار احتجاز أربع سيدات في المملكة، بأمر من العاهل السعودي الملك «عبدالله بن عبد العزيز».

وقالت في تقريرها الصادر يوم الجمعة الماضي إنه «يتعين على السلطات السعودية الإفراج فورا عن أربع بنات محتجزات للملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والسماح لهن بالتحرك والتنقل بحرية».

والفتيات المحتجزات هن كل من «سحر آل سعود»، و«جواهر آل سعود»، اللاتي تتراوح أعمارهن بين 42 و 38 على التوالي، إضافة إلى «هالة آل سعود» (39 عاما)، و«مها آل سعود» (41 عاما) اللواتي منعن من التحرك بحرية لأكثر من 13 عاما.

وبحسب ما ورد من معلومات للمنظمة؛ فإن النساء الأربع محتجزات منذ العام ٢٠٠١ داخل فيلا تقع في المجمع الملكي في جدة، وتم منعهن من مغادرة المجمع ومن السفر داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها.

هذا وسبق لإحدى الأميرات السعوديات أن طلبت الاستغاثة من منظمة العفو الدولية معلنة تعرضهن لسوء المعاملة على أيدي الحراس، مع حرمانهن من الغذاء الكافي وتجويعهن.

كما أخطرن المنظمة بأن «هالة آل سعود» و«مها آل سعود» قد حُرمن من العلاج الطبي للأمراض التي يعانين منها.

من ناحيته، أعرب «سليل شيتي»، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية عن «قلق المنظمة على المعتقلات الأربع» في رسالة إلى الملك «عبد الله بن عبد العزيز» في مايو/أيار 2014.

ووفقا للبيان الصادر مؤخرًا، فإن المنظمة لم تتلقّ أي رد من الملك، وهو ما دعاها إلى مخاطبة السلطات السعودية مرة أخرى في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي مثيرة قضية تدهور صحة النسوة المعتقلات.

واعتبرت المنظمة أن احتجاز تلك السيدات «يتعارض مع المادة 3 والمادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تدعم الحق في الحرية وتحظر الاعتقال التعسفي». وهو أيضا مخالف للمادة 14 من الميثاق العربي لحقوق الإنسان، والذي يحدد أن «لكل فرد الحق في الحرية والأمان على شخصه ولا يجوز إخضاع أحد للاعتقال التعسفي، والتحقيق أو الاحتجاز دون سند قانوني».

هذا ويتعارض كذلك مع المادة 15 من اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة  (CEDAW)، والتي صادقت عليها المملكة العربية السعودية في عام 2001، والتي نصت على أنه يجب على الدول الموقعة، مساواة المرأة أمام القانون «المتصل بحركة الأشخاص وحرية اختيار الخاصة السكن والإقامة».

وقد اختتمت المنظمة بيانها بتجديد دعوتها للسلطات السعودية، وخاصة الملك «عبد الله بن عبد العزيز آل سعود»، لـ«ضمان الإفراج عن النساء الأربع والحفاظ على حريتهن في التنقل وحقهن في مغادرة البلاد، إذا رغبن في ذلك». كما حثت المنظمة السلطات أيضا على تسهيل حصولهن على «العلاج الطبي المناسب والغذاء الكافي».

ويذكر أن البنات الأربع للملك «عبدالله» كن حصيلة زواجه من «العنود الفايز» التي طلقها، وسافرت خارج المملكة طالبة اللجوء السياسي وهي تقيم اليوم في العاصمة البريطانية لندن.