أبو ظبي، نور الشامسي - الخليج الجديد

«الحكومة الإماراتية تعتقل مايزيد على 50 إماراتي في السجون السرية تحت التعذيب بتهمة دعم الثورة السورية»، بحسب ما أعلن حساب «شؤون إماراتية» المعنيّ بمتابعة الشأن الإماراتي، ورصد انتهاكات الحكومة الإماراتية لحقوق وحريات مواطنيها.

وجاءت التغريدة كمشاركة من الحساب في وسم (هاشتاج) بعنوان «#الإمارات_تحارب_الثورة_السورية».

يأتي هذا في الوقت الذي قام فيه العديد من النشطاء على موقع «تويتر» بتداول كتابات سابقة لرجال محسوبين على نظام السوري الحالي يشيدون بجهود الإمارات في حشد مؤيدين للنظام. حيث قام المغرّد «أبو تميم العتيبي» بنشر صورة تظهِر تدوبنة للإعلامي السوري «رفيق لطف» وهو يثني على جهود رئيس شرطة دبي السابق «ضاحي خلفان» في دعم مؤيدي نظام «بشار الأسد» في الداخل الإماراتي، قال فيها :«كل التحية والتقدير للرفيق ضاحي خلفان جهوده الرائعة لدعم أشبال ولبوات الأسد بدولة الإمارات العربية الشقيقة وتسهيل خروجهم بمظاهرات مؤيدة للدكتور بشار الأسد». مضيفا: «كبر دينك علينا يازميلي ضاحي خلفان .. ونتمنى أن نراك قريبا في سوريا الأسد».

وكانت وزارة التجارة الأمريكية، قد غرّمت في وقت سابق شركة أرامكس الإماراتية مبلغ 125ألف دولار، نهاية مايو الماضي، بسبب صادرات لمعدات وشبكات تجسس للنظام السوري.

واستنكر العديد من المتابعين تلك العلاقات المثيرة للإستفهام في دعم الإمارات –المباشر أو الغير مباشر- لنظام ارتكب مجازر وانتهاكات حصيلتها مقتل ما يزيد عن 150 ألف من الشعب السوري واعتقال عدد أكثر من ذلك.

أما بالنسبة لعدد المعتقلين الإماراتيين على خلفية تأييدهم للثورة السورية، فلم تتضح بعد أعدادهم، كما لم تعقِّب السلطات الإماراتية، بصورة مباشرة أو عن طريق الصحافة المحلية، على الأمر.

يُشار إلى أن الإمارات قد قامت سابقا بإعتقال الصحفي الفلسطيني «محمود عبدالهادي» بدون تُهم واضحة، وأشار محامون أن السبب ربما يرجع إلى مواقفه من الثورة السورية ورفضه للانقلاب في مصر.

كما اعتقلت الامارات منذ شباط / فبراير الماضي طبيبا قطريا يدعى «محمد الجيدة» بتهمة تأييده لجماعة الاخوان المسلمين، وأصدر القضاء الإماراتي العام الماضي أحكاما ضد 65 إماراتيا ومصريا تصل إلى السجن 15 عاما بتهمة الانتماء إلى "تنظم سري"، في محاكمات وصفت من قبل مراقبين حقوقيين بأنها «خارج الأصول  المهنية وغير نزيهة».