في يوم المرأة المصرية: نساء يؤيدن ضرب الرجل لزوجته وتعدد الزوجات وفقًا للماديات

الخميس 16 مارس 2017 09:03 ص

 أجرى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء في مصر، استطلاع لرأي المصريين حول «مكانة المرأة في المجتمع المصري»، وذلك في يوم 16 مارس/أذار، الذي تعتبره الدولة، يوم المرأة المصرية من كل عام.

وبسحب نتائج الاستطلاع، فقد ظهرت عدة مشكلات اجتماعية لاتزال تعاني منها المرأة في مصر بعد كل هذه العقود، منها على سبيل المثال: حق حصولها على الميراث، واستكمال التعليم، وحقها في الحماية من التحرش، ورأيها في الزواج الثاني، وضرب الرجل لزوجته.

وفقًا لقرابة 44% من الرجال الذين شاركوا في استطلاع الرأي، عبّروا عن رغبتهم في الزواج مرة ثانية في حالة تحسُّن حالتهم المادية، بينما أيدت 16% من النساء تلك الفكرة، في مقابل رفض 81% من السيدات فكرة زواج الرجل مرة ثانية.

ومن عينة الاستطلاع التي شملت 800 رجل، 606 سيدة، رأي 35% من الرجال أن المرأة تحصل على ميراثها بسهولة، بينما رأت 52% من النساء عكس ذلك.

وقد يظن البعض أنه لا يوجد شخص يعتقد أن هناك سيدات توافق على ضرب الزوج لزوجته، لكن الاستطلاع أظهر موافقة 7% من السيدات لضرب الزوج للزوجة، في مقابل رفض 91% من السيدات، و 81% من الرجال.

من جانبها، قالت «نيفين عيد»، الباحثة في قضايا النوع الاجتماعي والتنمية وعضو جمعية المرأة الجديدة أن النتائج لم تأت بجديد وعكست أرقام متوقعة عن وضع المرأة في مصر، بغض النظر عن مدى تعبير الأرقام الدقيق عن رأي المجتمع في ضوء أنها عينة، لكن الأخطر هي طبيعة الأسئلة المطروحة والتي تناقش قضايا بديهية جدا وفقًا لكلامها، حيث «ينبغي أن تكون قد حسمت من عشرات السنوات»، وهو ما يؤكد تردّي أوضاع المرأة في مصر. مستنكرة بقولها: «في 2017 ومازلنا نناقش حق المرأة في التعليم، والميراث، والعمل!».

وأضافت الباحثة: «هذا يؤكد أنه لايوجد حماية تشريعية للنساء، فإذا كان حصول المرأة على ميراثها أو حصولها على ترقية، أو حقها في في التعليم الجامعي، والعمل يخضع للجدل المجتمعي، فهذا يعني أن القوانين لا تمكن السيدات ولا تحميها، ويؤكد أن المجتمع فيما يخص المرأة أقوى من القانون».

أما حول سؤال ضرب الزوجة، والزواج الثاني قالت أن «هناك نساء يتم تربيتهم بشكل ذكوري»، مشيرة بقولها «"الختان من مصلحة الراجل، الراجل مايعيبوش غير جيبه، اسمعى كلام جوزك حتى لو ضربك" هذه التربية تجعل السيدة تتقبل العنف من الرجل كأنه شيء طبيعي، ويجعلها تتبني ثقافة ذكورية تربي عليها أبناءها بعد ذلك، وهذا لن يحدث اذا تم تربية الفتاة على أن لها حقوق (من حقك تتعلمي، تقولي رأيك، تعيشي بسلامة جسدية ونفسيه، هناك قانون ودولة يحمي حقوقك)».

وفيما يخص السؤال الخاص بزواج الرجل مرة أخرى في حالة تحسن حالته المادية، وصفته الباحثة بـ«الغريب.. وكأن المقياس الوحيد للولاء والبقاء مع زوجتك هو الفقر!».

واختتمت الباحثة المصرية بضع تساؤلات تستفهم ما إن كان يلوح في المستقبل القريب تغييرات حقيقة بالنسبة لسقف حقوق المرأة المصرية، قائلة: «على الرغم من أن فكرة تخصيص هذا العام ليكون عاماً للمرأة يعد إيجابيا لكن لكي يكون فعال، نحتاج لخطط وسياسات واضحة تحسن أوضاع النساء في مصر، هل نتوقع مثلاً أن نشهد تمثيل أعلى للنساء في مراكز صناعة القرار، هل سيتم تحسين الأوضاع الاقتصادية للمرأة، هل يمكن أن نشهد قانوناً جديداً للتأمينات الاجتماعية يحمي العاملات في قطاع العمل غير الرسمي».

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مرأة زوج زوجة ضرب حقوق وحريات يوم المرأة استطلاع رأي

مصر.. مشروع قانون تجريم ضرب الزوجة يشعل موجة هجوم جديدة على شيخ الأزهر