نفى «ميخائيل بوغدانوف» مساعد وزير الخارجية الروسي، ممثل الكرملين الخاص في الشرق الأوسط، اليوم الثلاثاء، نشر بلاده قوات عسكرية على الحدود المصرية الليبية.

وأوضح «بوغدانوف»، في تصريح صحفي، أن «ادعاءات قيام موسكو بنشر جنود من القوات الخاصة المزودة بطائرات من دون طيّار، على الحدود المصرية الليبية، عارية عن الصحة».

وأضاف أن «بلاده على تواصل مع كافة القوى السياسية الناشطة في شمال وجنوب وغرب ليبيا»، وفق تصريحاته لوكالة «ريا نوفوستي» الروسية.

وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال بوغدانوف، إنّ «اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في هذا البلد، مستمر رغم الانتهاكات التي تحدث».

وأشار إلى «عدم وجود بديل عن وقف إطلاق النار والحل السياسي، لإنهاء الأزمة السورية».

وجرى التوافق على وقف لإطلاق النار في عموم سوريا، بالعاصمة التركية أنقرة في 29 ديسمبر/ كانون الأول 2016.

وفي 16 فبراير/ شباط الماضي، قالت الخارجية الروسية، في ختام اجتماع «أستانة 2» إنه جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار، لكن المحادثات انتهت حينها دون صدور بيان ختامي.

وقبل أيام، نسب تقرير صحفي غربي إلى مسؤولين أمريكيين ومصادر أمنية مصرية (لم يسمهم) قولهم إن روسيا نشرت، خلال الأيام الأخيرة، قوات خاصة وطائرات بدون طيار في قاعدة جوية بمنطقة سيدي براني على بعد 100 كيلومتر من حدود مصر مع ليبيا.

والعلاقات المصرية الروسية تبدو جيدة، في عهد الرئيس المصري الحالي «عبد الفتاح السيسي»، رغم قرارات موسكو الأخيرة بوقف رحلاتها الجوية للقاهرة عقب سقوط طائرة روسية، بسيناء، شمال شرقي البلاد، قبل نحو 18 شهرا، وسط تقارب ملحوظ في المواقف حيال أزمات المنطقة لاسيما في سوريا وليبيا.

وقالت مصادر أمريكية ومصرية ودبلوماسية إن: «روسيا نشرت فيما يبدو قوات خاصة في قاعدة جوية بغرب مصر قرب الحدود مع ليبيا في الأيام الأخيرة في خطوة من شأنها زيادة المخاوف الأمريكية بشأن دور موسكو المتنامي في ليبيا»، وفق «رويترز».

ورأى مسؤولون أمريكيون ودبلوماسيون، بحسب تقرير مطول للوكالة، أن «أي نشر لقوات روسية من هذا القبيل قد يكون في إطار محاولة دعم القائد العسكري الليبي خليفة حفتر الذي تعرض لانتكاسة عندما هاجمت سرايا الدفاع عن بنغازي قواته يوم الثالث من مارس آذار عند موانئ النفط الخاضعة لسيطرته».