اعتمدت غالبية النساء حول العالم، على حبوب منع الحمل لتنظيم النسل والتنظيم الأسري، منذ عام 1960م.
ولكن، بخلاف أثارها السلبية والإيجابية وفوائدها المعروفة، غالبًا ما تتلقي المرأة تحذيرات طبية من ارتفاع المخاطر الصحية المحتملة لدى استخدامها وسائل منع الحمل المعتمدة على عقاقير الهرمونات، أحد أهمها هو مرض السرطان.
وبحسب دراسة جديدة أجرتها جامعة «أبردين»، تم الكشف أنه في حين أن هناك خطر مُحتمل بالإصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم، فإن حبوب منع الحمل قد يكون لها «تأثير وقائي قوي» للقضاء سرطان المبيض، وسرطان بطانة الرحم والأمعاء، والحماية من الإصابة بهم لمدة تصل إلى ثلاثة عقود.
تقول «ليزا إيفرسن»، زميلة الأبحاث في معهد العلوم الصحية التطبيقية في الجامعة، في تصريحات أعقبت الدراسة: «إن نتائج الدراسة الأطول أجلا في العالم أشارت أخيرًا إلى أن استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم مطمئنة وآمنة». حيث قام الباحثون بدراسة ومتابعة 46،000 امرأة في بحث سُمي بـ«دراسة منع الحمل عن طريق الفم»، الذي أُجري من قبل الكلية الملكية للممارسين العامين «رسغب» في عام 1968.
يأتي ذلك في الوقت الذي تجري فيه عدة دراسات على مر السنين حول آثار حبوب منع الحمل على صحة المرأة. حيث ذكرت إحدى الدراسات التي نشرت في المجلة البريطانية لعلم الأدوية السريرية عام 2015، أن تناول حبوب منع الحمل لمدة خمس سنوات يمكن أن يُضاعف من خطر الإصابة بورم في المخ. ويقول العلماء أن هذه الحبوب تزيد من فرص الإصابة بالورم الدبقي في الدماغ، وهو سرطان نادر، وفقا للتقرير الذي نشرته صحيفة «تلغراف».