دراسة: هل يمكن لحبوب منع الحمل الوقاية من الإصابة بمرض السرطان؟

الجمعة 24 مارس 2017 07:03 ص

اعتمدت غالبية النساء حول العالم، على حبوب منع الحمل لتنظيم النسل والتنظيم الأسري، منذ عام 1960م.

ولكن، بخلاف أثارها السلبية والإيجابية وفوائدها المعروفة، غالبًا ما تتلقي المرأة تحذيرات طبية من ارتفاع المخاطر الصحية المحتملة لدى استخدامها وسائل منع الحمل المعتمدة على عقاقير الهرمونات، أحد أهمها هو مرض السرطان.

وبحسب دراسة جديدة أجرتها جامعة «أبردين»، تم الكشف أنه في حين أن هناك خطر مُحتمل بالإصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم، فإن حبوب منع الحمل قد يكون لها «تأثير وقائي قوي» للقضاء سرطان المبيض، وسرطان بطانة الرحم والأمعاء، والحماية من الإصابة بهم لمدة تصل إلى ثلاثة عقود.

تقول «ليزا إيفرسن»، زميلة الأبحاث في معهد العلوم الصحية التطبيقية في الجامعة، في تصريحات أعقبت الدراسة: «إن نتائج الدراسة الأطول أجلا في العالم أشارت أخيرًا إلى أن استخدام وسائل منع الحمل عن طريق الفم مطمئنة وآمنة». حيث قام الباحثون بدراسة ومتابعة 46،000 امرأة في بحث سُمي بـ«دراسة منع الحمل عن طريق الفم»، الذي أُجري من قبل الكلية الملكية للممارسين العامين «رسغب» في عام 1968.

ومن بين النتائج التي توصلوا إليها، وجدوا أن تناول حبوب منع الحمل لأي فترة زمنية مهما بلغ طولها، يقلل من فرص إصابة النساء بسرطان بطانة الرحم بنسبة 34%، وسرطان المبيض بنسبة 33% وسرطان الأمعاء بنسبة 19%. فيما ارتفع خطر الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 4% فقط، وهو الخطر الذي يختفي تمامًا بعد مرور خمس سنوات على إيقاف تناول الحبوب.
 
وخلصوا أيضا إلى أنه مقابل كل ثلاث نساء مصابات بسرطان المبيض أو سرطان الرحم، تمكنت حبوب منع الحمل من حماية مرأة واحدة من الإصابة بالمرض. أما بالنسبة لسرطان الأمعاء، فقد منعت حبوب منع الحمل من إصابة حوالي 1/5 من تلك الحالات.
 
كذلك، وجدت الدراسة أن تناول حبوب منع الحمل خلال سنوات الإنجاب، يحمي من الإصابة بأمراض السرطان بعد التقدُّم في السن.

يأتي ذلك في الوقت الذي تجري فيه عدة دراسات على مر السنين حول آثار حبوب منع الحمل على صحة المرأة. حيث ذكرت إحدى الدراسات التي نشرت في المجلة البريطانية لعلم الأدوية السريرية عام 2015، أن تناول حبوب منع الحمل لمدة خمس سنوات يمكن أن يُضاعف من خطر الإصابة بورم في المخ. ويقول العلماء أن هذه الحبوب تزيد من فرص الإصابة بالورم الدبقي في الدماغ، وهو سرطان نادر، وفقا للتقرير الذي نشرته صحيفة «تلغراف».

وفي عام 2010، توصلت مقالة في مجلة «BMJ»، إلى أن حبوب منع الحمل لم تكن مرتبطة بزيادة خطر الموت على المدى الطويل، بما في ذلك الحالات التي تشمل الإصابة بالسرطان وأمراض القلب. بينما وجد باحثون آخرون في جامعة غوتنبرغ في السويد عام 2012 أن حبوب منع الحمل يمكن أن تساعد في تقليل آلام الدورة الشهرية لدى السيدات.
 
كما وجدت دراسة نشرتها مجلة «BMJ»  العام الماضي أيضا، أن تناول وسائل منع الحمل عن طريق الفم قبل أو أثناء الحمل، ليس مرتبطًا بالعيوب الخلقية الرئيسية.

 

  كلمات مفتاحية

مرأة صحة سرطان حمل حبوب منع الحمل دراسة بحث

حقيقة سيدة مغربية حامل منذ 9 سنوات!

لاصقة توضع لثواني لمنع الحمل شهورا ويمكن استخدامها بالمنزل