حقيقة سيدة مغربية حامل منذ 9 سنوات!

الأحد 7 يناير 2018 12:01 م

تداولت وسائل إعلام مغربية قصة لسيدة في الأربعين من عمرها، زعمت أنها حامل بجنين في بطنها منذ 9 سنوات، دون أن تتمكن حتى الآن من وضع مولودها.

وأثارت هذه القصة جدلا واسعا في المغرب، الأمر الذي دفع بوزارة الصحة المغربية إلى التدخل وإخضاع السيدة لعدة فحوصات.

وتقول «نعيمة»، بحسب تصريحاتها لأكثر من صحيفة مغربية، إن مطلبها الوحيد هو التعرف على تفاصيل حالتها الصحية، ومن ثم علاجها حتى تتمكن من إتمام حياتها اليومية بشكل طبيعي.

وتعود بداية القصة إلى عام 2009، التي بدأت باكتشاف حمل السيدة بشكل عادي، وهو ما أكدته الفحوصات والتحاليل الروتينية، لكن الوضع خرج عن نطاق المألوف عند الشهر السابع، إذ إنها وعلى الرغم من انتفاخ بطنها لم تعد الفحوصات تظهر أي علامة لوجود جنين داخل بطنها، بحسب روايتها.

وقالت «نعيمة» إنها عرضت نفسها على أكثر من طبيب، وتنوع تشخيصهم للحالة، لكنهم أجمعوا على أن الجنين غير موجود في بطنها.

وتروي «نعيمة» أنها قصدت يوما مستشفى «سيدي سعيد» بمدينة مكناس، واستغرق فحصها من طرف خمسة أطباء أحدهم جاء خاصة من الرباط ليفحص حالتها، من الثامنة صباحا إلى الثالثة صباحا، وتم إخضاعها للفحص لأكثر من 12 مرة، غير أنه في كل مرة يتضح أنها لا تحمل جنينا في رحمها.

وتسببت قصة «نعيمة» في اندلاع جدل واسع في المغرب، بين مُكذب لتفاصيلها، ومتحدث عن «مُعجزة» أو «سحر وشعوذة»، الأمر الذي دفع وزارة الصحة المغربية إلى التدخل وعرض المرأة على الفحص الطبي لدى أطباء معتمدين.

وقالت الوزارة في بيان لها، بعد عرض السيدة على الفحوصات، إنها ليست حاملا، حيث لا يحتوي بطنها على أي جنين في أي مرحلة من مراحل النمو.

وكشفت الوزارة أن المعنية تم عرضها على طاقم طبي متخصص، متكون من طبيب للنساء والولادة، وطبيب للجراحة الباطنية، وطبيب مختص في الكشف بالأشعة، وطبيب نفساني، وبعد معاينة الطاقم الطبي لتلك السيدة، وقيامه بالفحوصات اللازمة لحالتها، تبين مرة أخرى أنها غير حامل، وأنها تحتاج إلى المتابعة على مستوى النفسي.

وبالنسبة للجانب السيكولوجي، فسر «جواد المبروكي»، المحلل النفساني، في تصريح لموقع «اليوم 24»، هذه الحالة بما أسماه «الحمل النفسي»، وقال إن «الحمل الكاذب الذي يمكن أن تعيشه النساء تتنوع حالاته، من نسوة لا يعرفن منه سوى بعض أعراض الحمل، ما بين أعراض خفيفة، لا تتجاوز الغثيان، إلى حالات قد يذهب فيها تقمص دور الحامل إلى أبعد حد، وهو الهذيان».

وأوضح أن «هذه المرأة التي تدعي أنها حامل في سنتها التاسعة، تعاني من مرض اسمه الحمل العصبي؛ وهو مرض يصيب عددا من النساء إما في مقتبل العمر في بداية العشرينات من حياتهن، أو على مقربة من سن اليأس»، وهو ما يعكس «تخوفهن من مرور الوقت دون تمكنهن من الإنجاب»، وفق تعبيره.

وأكد أن «التوهم في حالات الحمل العصبي يؤدي فعليا لانتفاخات في البطن بمثل هذا الحجم الذي عايناه في هذه الحالة، وتتفاعل فيه عضلات البطن مع التفكير في الحمل، لتنتج هذه التحركات القوية». وأضاف: «هذا النوع من الحمل الكاذب موجود في كل دول العالم، وهو الحمل الذي يمكن تجاوزه فعليا بجلسات الدعم النفسي، وأدوية تختلف قوة مفعولها مع حجم كذب الحمل».

  كلمات مفتاحية

سيدة مغربية المغرب امرأة حامل أعراض الحمل مغربية حامل حالة نفسية مرض كشف فحوصات

دراسة: هل يمكن لحبوب منع الحمل الوقاية من الإصابة بمرض السرطان؟

علم النفس يجيب عن السؤال .. لماذا يحب الناس تصديق المعلومات الكاذبة؟