تواصلت ردود فعل الشعب المصري، بشكل ساخر، على قرار الحكومة المصرية، الجمعة الماضي، برفع سعر تذكرة مترو الأنفاق بنسبة زياة بلغت 100% .

واستقبل المصريون، القرار، بغضب ممزوج بالسخرية والتندر، مذكرين الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، بتصريحاته ووعوده، قبل توليه الرئاسة، حينما قال، إن «هذا الشعب لم يجد من يحنو عليه»، وحينما وعد المواطن المصري بأن يرى مصر «أد الدنيا»، قائلا:«وبكرة تشوفوا مصر».

الكوميكسات الساخرة، المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، رصدت ردود فعل المصريين، وحالة الذل والانكسار التي سيطرت عليهم، جراء القرارات المتتالية برفع أسعار الوقود والكهرباء والمياه والغاز والدواء، وخفض الدعم، وتقليل الحصص التموينية، ورفع سعر تذكرة المترو، ضمن موجة غلاء طاحنة ضربت المصريين خلال حكم «السيسي».   

وقال أحد النشطاء، مخاطبا المواطنين، «وماله بالشفا»، ورد آخر «تحيا الذل والمهانة».

وعبر «أنا المصري»، عن رأيه على موقع التواصل «فيسبوك»، قائلا: «كالعادة المواطن مسؤول عن كل بلوة أو مصيبة لازم الشعب هو اللى يطلبها، تذاكر مترو، دواء، لبن أطفال، إصلاح اقتصادي، ارتفاع أسعار، ولازم الحكومة تنفذ وإلا تبقى حكومة فشلة بعيد عنكم».

وعلقت «Zienab Farid»:«تحيا الظلم والذل والمهانة للشعب اللي ثابت مكانه ومش قادر يقول بم، بقى شعب معندوش عزة نفس ولا كرامة ولا إحساس بالذنب تجاه سكوته على حقه».

وحمل أحد الكوميكسات الساخرة، عبارة تقول على لسان «السيسي»، «جرا ايه يا جدعان، وحدوا الله، انتوا لسة شفتوا حاجة»، في إشارة إلى قرارات جديدة خلال الأشهر المقبلة لرفع أسعار الوقود والخدمات والسلع الغذائية.

وقالت إحدى الراكبات، إن تثبيت السعر على كافة المحطات أمر غير منطقي لأن البعض يستخدم المترو لمحطة واحدة أو محطتين.

وذكر راكب آخر أن مستخدمي المترو يستقلون وسائل مواصلات أخرى، مما يعني أنهم سينفقون أموالا أكثر من أجل الذهاب لأعمالهم.

وتبلغ سعر تذكرة المترو جنيها واحدا، قبل أن يتم رفعها، منذ يومين، إلى جنيهين بنسبة زيادة بلغت 100%.

وكان مجلس الوزراء المصري، بحث منذ أشهر، تطبيق زيادة موحدة على سعر تذكرة المترو، لتصبح جنيهين بدلا من جنيه.

وذكر التقرير الذى رفعته وزارة النقل المصرية، إلى مجلس الوزراء المصري، أن خسائر مرفق المترو نتيجة الفرق بين قيمة التذكرة الفعلية والسعر الذى تباع به للجمهور تصل إلى 25 مليون جنيه شهريا، وأن هذه الزيادة المقترحة والمقدرة بجنيه واحد على قيمة التذكرة ستحقق تعادل بين مصروفات مرفق المترو وإيراداته.

ويستقل نحو 4 ملايين راكب خطوط مترو الأنفاق الثلاثة يوميا.