الخليج الجديد

دخل إضراب موظفي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في الكويت، أسبوعه الثالث على التوالي في المقر الرئيسي وجميع أفرع المؤسسة. وترجع أسباب الإضراب - الذى يعتبر أطول إضراب شهدته الكويت - إلي تجاهل الحكومة لمطالبات الموظفين بتحسين الرواتب.

ورغم إفادتهم بتلقيهم تهديدات من المدير العام، إلا أن رئيسة نقابة العاملين في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية «منال الرشيدي» كانت قد أعلنت قبل نحو أسبوعين أن النقابة ستبدأ إضرابا شاملا عن العمل في المقر الرئيسي وبجميع أفرع المؤسسة بعد تجاهل إدارة المؤسسة لمطالب الموظفين. في حين استعانت المؤسسة ببعض من موظفيها السابقين من المتقاعدين لمواصلة خدمة المواطنين.

كما أعلنت رئيسة المركز التطوعي الشيخة «أمثال الأحمد» قيام متطوعي المركز بتسيير العمل في المقر الرئيسي للمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وفرعي مشرف وغرناطة، وذلك حتى تحل مشكلة الموظفين المضربين ويعودوا إلى عملهم لكن محامي نقابة العاملين بالتأمينات أبلغهم بأن ذلك مخالف للقانون.

وتبادل نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» من خلال وسم «#اضراب_التامينات»، تعليقاتهم على الإضراب، لتتباين الآراء بين مؤيد ومعارض، حيث قال أحد المغردين مؤيدا فكرة الإضراب: «برافو موظفي التأمينات عطيتوا موظفين الدولة درسا في معنى التعاون والقلب الواحد». بينما يقتبس آخر: «الوزير الصالح: (التأمينات) استحالة أن يحل موظفون مبتدئون مشكلة اضراب موظفيها» مستنكرًا أن يكون الوزير علي دراية بأبعاد المشكلة، ورغم ذلك لا يقدم على حلها لمراعاة حقوق الموظفين التي أضربوا من أجلها.

وكان وزير المالية «أنس الصالح» كان قد نفى في وقت سابق أن ديوان الخدمة المدنية سيرشح 3000 مواطن ومواطنة للتوظيف خلال شهر رمضان المقبل، وأن التركيز سيكون على احتياجات المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، مؤكدا أنه «لا علاقة للترشيحات التي يعلنها ديوان الخدمة المدنية بمؤسسة التأمينات الاجتماعية التي لها نظام مستقل للتعيين فضلا عن استحالة أن يحل موظفون مبتدئون مشكلة اضراب موظفي التأمينات».

وأضاف »الصالح» أنه «على ثقة وأمل بأن موظفي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية لن يسمحوا باستمرار تعطيل شامل لمرفق مهم مثل مؤسسة التأمينات».