هل السينما بالمملكة ترف؟..سؤال أثار ردودا قوية بمهرجان الأفلام السعودية الرابع

السبت 1 أبريل 2017 11:04 ص

أثار سؤال عن حاجة السعودية إلى دور عرض سينمائية، باعتبارها «نوعاً من الترف» يمكن الاستغناء عنه، بعدما غزت أفلام «يوتيوب» و«نتفليكس» العالم، المُشاركين في ندوة نظمت على هامش مهرجان «أفلام السعودية» في دورته الرابعة في الدمام.

وبدأ رد المخرج «علي الكلثمي» الرد على هذا السؤال قائلاً بإن «أفلام اليوتيوب لا تغني عن تجربة صالة السينما الاجتماعية، بعكس مشاهدة أفلام الإنترنت التي تزيد حس الوحدة»، بحسب «الحياة».

ومن جانبه  ذهب الناقد، رئيس لجنة تحكيم مسابقة السيناريو، «محمد البشير» أبعد من ذلك، ليرد على السؤال بأسئلة أعمق: «هل وجود الورد ضروري؟ وهل الطبيعة والجمال ضروريان؟ وهل الخضراوات والفاكهة ضرورية؟».

وأضاف «البشير»: «من له الحق في طرح مسألة دور السينما في السعودية باعتبارها ترفاً؟».

هذا الدفاع عن السينما والدعوة إلى تأسيس قاعات لها في السعودية، جاءت خلال الندوة التي نظمت الأربعاء الماضي في «خيمة اثراء» بعنوان «هوية الفيلم السعودي.. البوادر والتحديات»، وتحدث فيها إلى جانب «الكلثمي» و«البشير» المخرج «بدر الحمود».

وأشار «الكلثمي» إلى كيفية الجمع بين القيمة الفنية والتجارية في الفيلم، موضحاً أنه استفاد في تجربته كثيراً من والده الذي كان روائي القبيلة، إذ كان يحكي قصصاً طريفة مليئة بالحكم.

وقال «الكلثمي»: «القيمة الفنية ليست هي الهم الأول للمشاهد وإنما التسلية والمتعة، وواجب المخرج الوصول إلى المنتصف بين ما يسلي المشاهد ويرفع ذائقته».

أما «البشير» فتحدث عن الأفلام السعودية، فرأى أنه من المبكر الحكم عليها، قائلاً: «نحن لا زلنا نحبو، إذا توافر بين يدينا عدد معتبر من الأفلام يمكننا أن نبدأ في الانتقاء والحكم

وأكد «البشيّر» وجود «قطيعة بين كتاب السيناريو والمخرجين أو المنتجين»، موضّحاً أن «عدداً لا يستهان به من المخرجين يكتبون أفلامهم، لأنهم يرون أنهم الأحق بإخراج السيناريو»، لافتاً إلى وجود مخرجين سعوديين اعتمدوا على الأدب المحلي ومنتجاته في استحضار القصص التراثية في بعض أفلامهم، بينهم المخرج «محمد سلمان» الذي فاز فيلمه «ثوب العرس» بجائزة النخلة الذهبية في مسابقة السيناريو الدورة الماضية.

ورأى أن «مشكلة عدم الارتباط بين العمل الفني وجمهوره المحلي بيد كاتب السيناريو فقط».

وبحسب بيان عن المكتب الإعلامي للمهرجان، شدد مديره الشاعر «أحمد الملا» على أهمية تنظيم ورش السيناريو واهتمام المهرجان بها.

وأضاف: «في هذه الدورة حرصنا على ألا تكون دروساً للمبتدئين بقدر ما هي للتطوير، لذلك أطلقنا عليها اسم ورشة تطوير القصة والشخصيات والهيكل، أحد شروط القبول فيها أن يكون في حوزة المسجّل نص سيناريو جاهز للتطوير».

و انطلقت، الاثنين الماضي، فعاليات مهرجان الأفلام السعودية في دورته الرابعة، الذي تنظمه «جمعية الثقافة والفنون» بالشراكة مع «مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي»، في خيمة «إثراء» في الظهران.

وتكرّم الدورة الحالية للمهرجان الفنان السعودي، «سعد خضر»، علماً أنه أحد الشخصيات المؤثرة والرائدة في مجال صناعة الأفلام، بحسب «العربي الجديد».

وافتتح فيلم «وسطي» للمخرج والمُنتج والكاتب «علي الكلثمي»، الفعاليات يركز في أعماله على القضايا الاجتماعية والثقافية في منطقة الخليج والشرق الأوسط.

وتدور أحداث «وسطي» حول قصة حقيقية جرت قبل عقد من الزمن في «جامعة اليمامة»، في العاصمة السعودية الرياض، حيث قررت مجموعة من الشباب السعودي إنشاء أسبوع ثقافي، تضمّن مسرحية باسم «وسطي بلا وسطية».

 

  كلمات مفتاحية

السينما السعودية ترف ردود أفعال

ربيع عربي سينمائي.. الهند تدعم السعودية مركزا إقليميا لصناعة الأفلام