يلتقي الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، خلال زيارته للولايت المتحدة الأمريكية، الأسبوع الجاري، ممثلين عن اللوبي اليهودي.

كشف ذلك، «ياسر رضا» سفير مصر لدى أمريكا، لافتا إلى أن «مصر حريصة على التحدث وفتح حوار مع جميع أطياف المجتمع الأمريكي».

وقبل أيام، التقى «السيسي» في القاهرة، «لرونالد لاودر» رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، حيث وصف الأخير زيارة الرئيس المصري إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بأنها تكتسب أهمية خاصة في تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ودفعها نحو آفاق أرحب.

وتوجه «السيسي» إلى الولايات المتحدة، السبت، وسيجتمع مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» يوم الاثنين.

وسيكون اللقاء المرتقب هو الأول بين «السيسي» و«ترامب» منذ أن تولى الأخير السلطة، في 20 يناير/ كانون ثان الماضي.

ونقلت وكالة «أ ش أ»، عن «رضا» قوله إن «السيسي سيلتقي أيضا بعدد من الشخصيات المؤثرة في صناعة القرار الأمريكي، والمراكز البحثية الكبرى، فضلا عن مجموعة أخرى من المنظمات الأمريكية».

مضيفا أن «السيسي» سيلتقي برجال الأعمال من أجل توصيل رسالة مفادها أن مصر سوق مفتوح لكل الشركات الأمريكية وغير الأمريكية، وأن مصر اتخذت إجراءات إصلاحية تجعل منها سوقا جاذبة للاستثمار، وترحب بكل مستثمر، وتقوم بتذليل أي عقبات أمام المستثمرين الأجانب والمصريين.

وتابع السفير المصري بأمريكا، أن «السيسي لن ينسى الإعلام الأمريكي الذي يعد من القوى المؤثرة على القرار الأمريكي، وأنه سيتواصل مع الإعلام الأمريكي لإرسال رسالة مفادها أن مصر الحديثة هي مصر النمو والتنمية والانفتاح».

ولفت إلى أنه تمت الموافقة لقناة «فوكس» لإجراء حديث «السيسي»، إلى جانب مجموعة أخرى من وسائل الإعلام الأمريكية سيعلن عن اسمها لاحقا.

وذكر أن «السيسي» سيقوم خلال لقاءاته بكل هذه المؤسسات التي تصنع القرارات الأمريكية بوضع رؤية مشتركة بين مصر وأمريكا في جميع المجالات، فضلا عن إقامة علاقات استراتيجية بين البلدين بمفهوم جديد يستهدف إعادة الزخم للعلاقات المصرية الأمريكية.

كما قال بيان رئاسي إن «السيسي» سيجتمع خلال زيارته لأمريكا، مع رئيس البنك الدولي «جيم يونج كيم»، ومديرة صندوق النقد الدولي «كريستين لاجارد».

ومن المقرر أن يبحث «السيسي» مع رئيس البنك الدولي ومديرة صندوق النقد الدولي «فرص تعزيز التعاون القائم بين مصر والمؤسستين الدوليتين في مختلف المجالات الاقتصادية».

ووافق صندوق النقد الدولي على برنامج لمدة ثلاث سنوات مع مصر في نوفمبر/ تشرين الثاني، وأفرج عن شريحة أولى بقيمة 2.75 مليار دولار من قرض قيمته 12 مليار دولار يهدف إلى إعطاء دفعة للاقتصاد الذي تضرر بفعل سنوات من الاضطرابات أعقبت ثورة 2011.

وتنفذ مصر برنامجا للإصلاح الاقتصادي تضمن إقرار ضريبة القيمة المضافة وخفض دعم المواد البترولية وتحرير سعر الصرف.

ويشمل البرنامج عددا من التدابير الأخرى منها إلغاء دعم الطاقة وإصلاح الشركات الحكومية وإدخال إصلاحات على السياسة النقدية لاستعادة الاستقرار الاقتصادي وتحقيق النمو في الأجل الطويل.

وتعد زيارة «السيسي» لأمريكا، هي الأولى لرئيس مصري منذ عام 2009.

ومنذ توقيع مصر معاهدة السلام مع (إسرائيل) عام 1979، تقدم الولايات المتحدة إلى مصر نحو 1.5 مليار دولار مساعدات سنوية، بينها 1.3 مليار مساعدات عسكرية.