بـ65 ألف دولار شهريا.. النظام المصري يحاول تحسين صورته استعدادا لحقبة بايدن

الأربعاء 11 نوفمبر 2020 09:53 م

في أول يوم من أيام هذا الأسبوع، بعد إلقاء "جو بايدن" خطاب فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية، يوم السبت، وقع سفير مصر لدي الولايات المتحدة "معتز زهران"، عقدا قيمته 65 ألف دولار شهريا مع مكتب محاماة "براونشتاين حياة فاربر شريك" لتحسين صورة النظام المصري ورئيسه "عبدالفتاح السيسي".

جاء ذلك حسبما كشف تقرير أورده موقع "فورين لوبي"، والذي أشار إلى أن الحكومة المصرية لم تهدر أي وقت للتحضير لحقبة ما بعد الرئيس الخاسر في الانتخابات "دونالد ترامب" والذي تربطه علاقات وثيقة بـ"السيسي".

وذكر الموقع أن حكومة "السيسي" جمعت فريق ضغط قويا من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يضم عضو الكونجرس المتقاعد "إد رويس" و"نديم الشامي"، وهو مساعد كبير سابق لزعيمة الأغلبية في مجلس النواب "نانسي بيلوسي".

وأوضح الموقع أن "رويس" جمهوري من كاليفورنيا وترأس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب من عام 2013 حتى عام 2018، مضيفا أن "الشامي" الرئيس السابق لموظفي "نانسي" والمحارب المخضرم في الكابيتول هيل لمدة 25 عاما، سيعمل لحساب "رويس".

ولفت الموقع أن "الشامي" ولد في الولايات المتحدة لكنه أمضى طفولته المبكرة في مصر.   

ووفق "فورين لوبي"؛ فإن فريق الضغط يضم أيضا الجمهوري المخضرم "مارك لامبكين"، الذي يدير مكتب المحاماة المذكور في واشنطن، ورائد جمع التبرعات الديمقراطي "ألفريد موتور"، ومدير السياسيات "دوجلاس ماجواير".

وسيقدم الفريق خدمات العلاقات الحكومية والاستشارات الاستراتيجية بشأن الأمور المعروضة على حكومة الولايات المتحدة، وفقا لتقرير لدى وزارة العدل الأمريكية.

وسيمتد العقد لمدة عام واحد، وسيتم إعادة تقييمه بعد ذلك للاستمرار من عدمه.

ويأتي توقيع الحكومة لهذا العقد مع شركة الضغط في الوقت الذي تخشي فيه القاهرة عودة بعض اللاعبين الأمريكيين أنفسهم إلى السلطة الذين تنظر إليهم على أنهم كانوا داعمين لانتفاضة الربيع العربي وسقوط الرئيس الأسبق "حسني مبارك".

وتعليقا على هذه الخطوة، قالت "ميشيل دان" مديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي "من الواضح أنهم قلقون"، في إشارة لـ"السيسي" وحكومته.

وأضافت أنه عندما اتضح أن "بايدن" سيكون الرئيس الفائز، أرسل "السيسي" برقية تهنئة على الفور، والآن ترى جميع وزراء الخارجية السابقين والشخصيات البارزة يتم استدعاؤهم في البرامج الحوارية لطمأنة مؤيدي الحكومة في مصر، بأن كل شيء سيكون على ما يرام مع "بايدن".

ولفت الموقع إلى "ترامب" الذي نعت "السيسي" بـ"ديكتاوري المفضل" في قمة السبع العام الماضي، عزل القاهرة إلى حد كبير عن جهود الكونجرس لمعاقبة النظام المصري جراء انتهاكاته الحقوقية، بما في ذلك وفاة المواطن الأمريكي "مصطفي قاسم" في الاحتجاز وقت سابق من العام الجاري.

وفي الوقت ذاته، دعمت الإدارة الأمريكية الأولويات الدبلوماسية لمصر، لا سيما الضغط على إثيوبيا بشأن خططها لملء سد النهضة والذي يهدد مستويات المياه في مصر.

وذكر الموقع أنه بعد اطمئنانها بالعلاقة الوثيقة بين الزعيمين، انفصلت الحكومة المصرية بشكل مفاجئ عن شركة الضغط "جلوفر بارك جروب"، في يناير/كانون الثاني 2019 بعد مقابلة كارثية لـ"السيسي" مع برنامج 60 دقيقة على قناة "سي بي إس"، حيث ضغط المذيع على "السيسي" بسبب سجله السيء في حقوق الإنسان.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فريق ضغط عبدالفتاح السيسي انتهاكات جو بايدن دونالد ترامب مصر انتخابات الرئاسة الأمريكية

«السيسي» يلتقي اللوبي اليهودي ومنظمات أمريكية خلال زيارته لواشنطن

الفريق الأمريكي لتحسين صورة السيسي يضم مسؤولا سابقا في إيباك