يحتفل الأيتام في مصر، بـ«يوم اليتيم»، أول إبريل/ نيسان من كل عام، وسط ظروف معيشية صعبة، وتدني في الخدمات المقدمة لهم من مؤسسات الدولة.

ويعاني مئات الأيتام في محافظة «البحيرة»، شمال القاهرة، من ظروف قاسية رغم وجود 10 منشآت، سواء كانت تابعة للدولة أو لمؤسسات المجتمع المدني.

ووفق تقديرات غير رسمية، بلغ عدد الأطفال الذين تشملهم الرعاية 270 طفلًا فقط، بينهم 225 في مؤسسات تتبع مديرية التضامن بالمحافظة، و45 طفلًا في مؤسسات تمتلكها جمعيات خيرية، تتحمل كافة النفقات بالجهود الذاتية.

وتعاني معظم دور الأيتام بالمحافظة، من مشكلات سوء الخدمات وتردي مستوى التعليم والصحة؛ بسبب قلة الاعتمادات المالية التي تقدم للنزلاء، فيما تشهد دار الأيتام للبنات بمدينة «كفر الدوار» تكدسا؛ لضيق الأماكن وتدنيا في الوجبات وعدم وجود شهادات صحية لمعظم العاملين فى مطابخ الدار وعدم اتباع البرامج الصحية والترفيهية المناسبة للبنات اليتيمات.

وتشكو تقارير حقوقية، من معاناة الأيتام من سوء حالة النظافة العامة والشخصية بدار الإيواء التابعة لجمعية «تحسين الصحة» بمدينة «دمنهور»، وسوء الأوضاع الصحية وعدم اتباع شروط مكافحة العدوى وعدم توافر الأدوية والمستلزمات الطبية بالدار، إلى جانب السماح لأبناء الدار بالعمل الحر في خارج المؤسسات الاجتماعية مقابل أجر، فى مخالفة واضحة للقوانين واللوائح المنظمة فى هذا الشأن، بحسب صحيفة «البديل» الإلكترونية.

وقالت الدكتورة «إيمان سمير»، أستاذ الاجتماع بجامعة الإسكندرية وعضو المجلس القومي للمرأة بالبحيرة، إن «دور الأيتام في المحافظة تعاني من تدني مستوى النظافة والرعاية الصحية والإهمال لمستوى الدراسة».

وحذرت «سمير»، من استغلال البعض للأيتام للعمل في الورش، وعدم وجود إخصائي نفسي لمتابعة الأطفال، مطالبة بمنح الفرصة للتدخل المجتمعي، وضرورة تنظيم كيان تطوعي من شباب العاطلين عن العمل؛ لخدمة هذه الأماكن، على أن يكون الإشراف من الحكومة، ويحصل الشباب على خبرة في العمل، مع تفعيل دور الأوقاف والكنيسة في الوعظ الديني.

ويقول «حسني البشبيشي»، وكيل وزارة التضامن بالبحيرة، إن عدد الأطفال الذين بلا مأوى بالمحافظة، وفقًا لآخر إحصاء 182 طفلًا، بينما تشير منظمات المجتمع المدني، إلى أن أعداد الأطفال الذين بلا مأوى يتجاوز هذا الرقم بكثير.

وتؤكد «ميادة محمود»، رئيس جمعية كنوز الخيرية (مستقلة)، إن عدد الأطفال الذين لا يتمتعون بأي حماية رسمية يتجاوز المئات، وفي تقدير مبدئي يصل إلى 530 طفلًا في شوارع المدن، معظمهم في (دمنهور وكفر الدوار وإيتاي البارود).

وتحتفل مصر منذ عام 2013، بـ«يوم اليتيم»، في الجمعة الأولى من شهر إبريل/نيسان من كل عام، بأنشطة وفعاليات تنظمها جهات حكومية ومنظمات خيرية.

وفى عام 2006 حصلت جمعية «الأورمان» المصرية، على قرار رسمى بإقامة يوم عربى لليتيم من مجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب فى دورته السادسة والعشرون.