أكدت مصادر وصول رسائل سحب من حسابات بعض عملاء مجموعة «سامبا» المالية السعودية (البنك السعودي الأمريكي) على هواتفهم، في ظل استمرار العطل المفاجئ الذي شل نظام البنك وعرض أنظمته للتوقف التام منذ الأربعاء الماضي.

وذكرت صحيفة «سبق» السعودية أنه فيما لم يعرف سبب السحب حتى الآن، أرجع البعض ذلك إلى عمليات سحب قديمة تأخر وصول الإشعار بشأنها.

وكتب عدد من عملاء البنك تغريدات، على موقع «تويتر»، يشكون فيها من السحوبات التي طالت حساباتهم ووضعوا صورا لرسائل الخصم.

في حين تحدث عدد من العملاء عن تعرض أنظمة البنك إلى اختراق من طرف بعض الهاكرز أو إلى فيروس «شمعون 2» الذي أكدت تقارير محلية، قبل حوالي أسبوع، أنه عاد مجدداً لتنفيذ هجوم جديد له بعد أقل من شهرين من هجومه الأول على عدد من القطاعات الحكومية والحيوية في المملكة دون تحديدها.

وفي تقرير نشرته صحيفة «مكة» السعودية، قال المدير التنفيذي للتخطيط الاستراتيجي والتواصل بمركز الأمن الالكتروني الدكتور «عباد العباد» إن المركز لن يتردد في إصدار التحذيرات اللازمة للمستخدمين في حال التحقق من وجود تهديدات الكترونية تستلزم اتخاذ إجراءات بشأنها.

وفضل «العباد» عدم التعليق بشكل مباشر على حادثة تعطل الأنظمة في بنك سامبا، أو ما إذا كان ما حدث للمصرف على علاقة بهجمات شمعون من عدمه.

وقال أيضاً إن «مركز الأمن الإلكتروني يعمل مع كل القطاعات في كل ما من شأنه تعزيز حماية الأمن الالكتروني للمملكة، ويشارك المركز الجهات الحكومية والحيوية كافة الإنذارات والتحذيرات حال الاشتباه في الأخطار التي تهدد حماية الأنظمة الالكترونية».

 وحول ما إذا كان مركز الأمن الالكتروني باشر فعليا إجراءاته الخاصة بحادثة الأعطال التي تعرضت لها سامبا، قال «العباد» إن »المركز يتعاون مع كل جهة تؤثر في الأمن الالكتروني على مستوى الوطن، سواءً مع سامبا أو غيرها من الجهات، ويصدر المركز التصريح الإعلامي اللازم حال التحقق من تهديدات الكترونية تستلزم التحذير منها أو اتخاذ إجراء».

وفي يناير/كانون ثان الماضي، أكدت مجموعة «سامبا» المالية سلامة منظومتها الإلكترونية وتمتعها بأقصى درجات الحماية، وأن العطل التقني الذي تعرضت له أخيرا هو «عطل فني موقت»، نافية تعرضها لأية محاولة اختراق.

وأضافت أنها «تؤكد وتكرر نفيها التام لبعض الأخبار التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن تعرض النظام الإلكتروني للمجموعة لمحاولة اختراق».

وشددت على سلامة منظومتها الإلكترونية و«تمتعها بأقصى درجات الحماية والحصانة، والقدرة التامة على رصد ومواجهة أية عمليات اختراق، إذ لم يسبق تاريخياً أن تم اختراق تلك المنظومة الإلكترونية المحصنة، كما تؤكد المجموعة سلامة قاعدة بيانات ومعلومات العملاء وأرصدتهم كافة».

وأشارت إلى أن العمل جار بشكل مكثف وبتنسيق ومتابعة مستمرة من إدارة نظم المدفوعات لدى مؤسسة النقد العربي السعودي، للتعامل مع هذا العطل التقني الموقت وإصلاحه، لتعود الخدمات إلى كفاءتها المعهودة عبر الإنترنت (أو نلاين).

وفي خصوص الأنظمة الأخرى التي تخدم عملاء المجموعة، سواء أجهزة الصراف الآلي ATM أم نقاط البيع Points of Sale أم خدمات البطاقات الائتمانية وخدمات الاستثمار وخدمة (تداول) والخزانة والأنظمة الأخرى، قالت المجموعة إنها لم تتأثر بهذا العطل التقني.

وأوضحت أن جميع فروعها خدمت عملاءها بكفاءة تامة بعد عودة النظام أول من أمس الخميس، واستمرت في عملها حتى الساعة الثامنة مساءً، للتأكد من خدمة جميع العملاء، وستواصل المجموعة التواصل مع عملائها الكرام في شكل مستمر لإطلاعهم على آخر المستجدات، من طريق الرسائل الإلكترونية.