أصدر رئيس النظام السوري «بشار الأسد» مرسوماً يقضي بحصول منظمة تنصيرية على قطعة أرض في دمشق لبناء مدرسة روسية عليها.

وقال رئيس «الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية»، سيرغي ستيباشين، اليوم الثلاثاء: «بموجب مرسوم رئاسي تم تخصيص أرض لنا في دمشق لبناء مدرسة. نعتزم بناء أول مدرسة روسية»، لافتا إلى أنهم عاينوا موقع المدرسة المرتقبة.

وأضاف «ستيباشين»، في تصريح لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إلى أن وزارة العدل التابعة للنظام السوري سجلت بشكل رسمي الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية في سوريا، ليعمل بها 20 شخصاً من أعضاء الجمعية.

وتعد «الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية» أقدم منظمة تنصيرية روسية، وتأسست في عام 1882 للعمل في الأراضي الفلسطينية بصورة رئيسية. وتنشط في العمل التنصيري تحت ستار العمل الإغاثي.

كان السفير الروسي لدى النظام السوري «ألكسندر كينشاك»، صرح، في 17 أبريل/نيسان 2016، بأن بلاده تخطط لفتح مدرسة روسية في منطقة «الشام الجديدة» بدمشق، واصفا الخطوة بـ«الهامة والضرورية».

ومؤخرا، اتفقت وزارة التربية التابعة للنظام السوري مع روسيا على إيفاد عدد من المدرسين الاختصاصيين إلى روسيا وتنظيم زيارات لتلاميذ متميزين في اللغة الروسية ضمن معسكرات لمدة أسبوعين، للاطلاع على الثقافة واللغة الروسية.

كما أدرجت الوزارة اللغة الروسية في مناهجها التعليمية؛ بدعوى أنها «إحدى اللغات الست في الأمم المتحدة وأحد أكثر لغات العالم انتشارا».

ووفق مرافقين، درجت القوى الاستعمارية، خلال سنوات الاستعمار في القرن الماضي، على نشر ثقافتها ولغتها، في الدول التي تحتلها؛ وذلك كنوع من تثبيت تبعيتها لها لسنوات طويلة، وهو ما فعله –على سبيل المثال - الاستعمار الفرنسي في بلدان المغرب العربي.