«ستراتفور»: الضربة الأمريكية في سوريا «تحذيرية».. لكنها تزيد من احتمالات التصعيد

الجمعة 7 أبريل 2017 08:04 ص

قررت الولايات المتحدة إرسال رسالة إلى الحكومة السورية بأنّها لن تتسامح مع الهجمات التي تستخدم الأسلحة الكيميائية. وقد أطلقت واشنطن نحو 50 إلى 70 صاروخًا دقيق التوجيه يوم 6 أبريل/نيسان نحو قاعدة الشعيرات الجوية. وتضم القاعدة التي تقع جنوب شرق مدينة حمص سربين من طائرات «سو-22» التي نفذت الهجوم الذي وقع في 4 أبريل/نيسان شمال سوريا، وهو الهجوم الذي أسفر عن مقتل 88 مدنيًا على الأقل.

وقال الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أنّ الضربات الموجّهة جاءت في إطار حماية المصالح الحيوية لأمن للولايات المتحدة. وقد صرّح بالبيان من نادي «مار-إيه-لاغو» حيث كان في اجتماع مع الرئيس الصينى «شى جين بينغ». وفي بيانٍ لاحق قال وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» أنّ روسيا قد فشلت في تحقيق وعدها عام 2013 بالتخلص من الأسلحة الكيميائية التي تملكها الحكومة السورية، قائلًا بأنّ موسكو كانت إمّا غير كفؤة أو متواطئة. وردت وسائل الإعلام السورية على الضربات الأمريكية، ووصفتها بالعمل العدواني.

ويشير قرار ضرب قاعدة جوية واحدة فقط إلى أنّ الهجوم هو مجرد تحذير، وليس المقصود أن يكون مفتتحًا لتدخلٍ واسع. علاوةً على ذلك، فقد استهدفت الصواريخ الأمريكية القاعدة الجوية، بدلًا من مواقع صواريخ الأرض-جو السورية، الأمر الذي يشير إلى أنّ الضربات لم تكن تحضيرًا لضربات جوية أوسع.

لكنّ السؤال الآن هو كيف سترد سوريا. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تبدأ القوى الموالية التداخل مع العمليات الأمريكية في البلاد. وكان الوضع متوترًا بالفعل، لكن يتعين على الطيارين الأمريكيين العاملين حاليًا في المنطقة أن يكونوا في حالة تأهبٍ للانتقام المحتمل. وقد أصبح الآن خطر سوء التقدير، والذي كان موجودًا بالفعل، أعلى من السابق بكثير.

وسيكون من المهم أيضًا مراقبة استجابة روسيا. وعلى الرغم من أنّ القوات الروسية تعمل في سوريا، فمن غير المعروف أنّ لها وجود كبير في القاعدة التي تم استهدافها. وقالت واشنطن أنّها قد حذرت موسكو من الضربة مسبقًا، ولكن نفت وسائل الإعلام الروسية هذا الادعاء. وعلى أيّ حال، في حال كانت هناك قوات روسية في القاعدة، فإنّهم كانوا قد غادروا المنطقة، معترفين بأنّها كانت هدفًا واضحًا.

  كلمات مفتاحية

ترامب سوريا قصف أمريكي الأسلحة الكيميائية

لمعاقبة النظام السوري.. إدارة «ترامب» فكرت في ضربة «قطع الرأس» على قصر «الأسد»

الخطة الأمريكية في سوريا: الإطاحة بتنظيم «الدولة» و«الأسد» وبقاء القواعد العسكرية الروسية