الخطة الأمريكية في سوريا: الإطاحة بتنظيم «الدولة» و«الأسد» وبقاء القواعد العسكرية الروسية

الأربعاء 19 أبريل 2017 10:04 ص

أقرت الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة «دونالد ترامب»، خطة جديدة من 4 مراحل، لتسوية النزاع في سوريا، مفترضة التعاون النشيط مع روسيا في هذا الأمر.

الخطة المنقولة عن مصدر أمريكي مسؤول، لم تذكر اسمه التقارير الإعلامية اسمه، تبدأ بمساعي القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية»، دون إرسال قوات إلى سوريا للإطاحة برئيس النظام السوري «بشار الأسد».

أما المرحلة الثانية، فترتكز على ضرورة نشر الاستقرار في سوريا، من خلال عقد اتفاقات هدنة بين الحكومة بدمشق وفصائل المعارضة.

وبحسب مصادر مقربة من المعارضة، فإنه يدور الحديث عن فرض «مناطق استقرار مؤقتة»، يجب ان تساهم السلطة في خلقها، تمكن لطائرات الولايات المتحدة وحلفائها التحليق فوقها دون المخاطرة بالاصطدام مع سلاح الجو السوري.

وترغب الولايات المتحدة، أن تعود السلطات المحلية إلى العمل، في المناطق ذات الغالبية السنية، من قبل شخصيات سنية، على أن تعود السلطة المحلية في المناطق الكردية من قبل شخصيات كردية، على ان تدار البلاد في تلك الفترة بواسطة حكومة مؤقتة.

ويصدر «الأسد»، خلال هذه الفترة، قانون معدلا للمجالس المحلية، بحث تصبح صلاحياتها أقرب إلى الحكومة المحلية، وذات صلاحيات واسعة تستوعب كل الفئات المتورطة في الصراع حرس وطني شرطة وضابطة عدلية وإدارات.

أما المعارضة الحالية لا مكان لها، في هذه المرحلة الانتقالية، حيث تدار المناطق برعاية دولية.

أما السياسيين فعليهم تكوين أحزابهم للمشاركة في الانتخابات التالية.

وخلال المرحلة الثالثة، من الخطة الأمريكية، ففيها يتخلى «الأسد»، عن السلطة، أما طوعا، أو عبر منعه من المشاركة في الانتخابات، أو عن طريق تهديده بالملاحقة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وتعتقد واشنطن أن «الأسد»، قد يوافق على ترك السلطة ومغادرة البلاد إلى روسيا أو إيران، مع ضمان عدم ملاحقته لاحقا.

ولكن البيت الأبيض لا يستبعد كذلك احتمال الإطاحة بـ«الأسد» وقتله من قبل خصومه.

وبحسب المصادر، فإن وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» أبلغ الجانب الروسي خلال زيارته الأخيرة لموسكو، أن بلاده تفضل خيار رحيل «الأسد» طوعا.

أما المرحلة الرابعة، فتتعلق بتنظيم الحياة في سوريا بعد انتهاء الفترة الانتقالية، ورحيل «الأسد».

وتتلخص هذه المرحلة، في الحديث عن التواجد العسكري الروسي داخل سوريا.

وبحسب المصادر، فإن «الولايات المتحدة ورغم الخلاف مع روسيا تعتقد أن التعاون معها، مهم جدا من أجل وقف الحرب في سوريا، وذلك لأن التأثير الروسي هناك ضخم للغاية».

وكإغراء لروسيا للمشاركة في تنفيذ الخطة الأمريكية، تعرض واشنطن على موسكو إبقاء القاعدتين الروسيتين، البحرية في طرطوس، والجوية في حميميم، بحسب المصادر.

ولكن الملفت للنظر، كيف يمكن تقديم مثل هذه الضمانات على الرغم من غموض وعدم معرفة القوى التي ستحكم سوريا في المستقبل.

ووجه الجيش الأمريكي بأمر من «ترامب»، في 7 أبريل/ نيسان الجاري، ضربة صاروخية استهدفت قاعدة جوية للنظام السوري، وذلك ردا على هجوم كيميائي اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، أسفر عن مقتل وإصابة المئات من المدنيين.

وتوعدت واشنطن بتنفيذ عمل عسكري إضافي في سوريا إذا تطلب الأمر وذلك خلال جلسة طارئة عقدها مجلس الأمن الجمعة لبحث الضربات الجوية الأمريكية.

وسبق أن تعهد «ترامب» بإقامة مناطق آمنة في سوريا، كي لا يضطر اللاجئون لمغادرة بلادهم، وهي الخطوة التي حذرت من عواقبها روسيا وأعلنت دول الخليج وتركيا دعمها. 

  كلمات مفتاحية

أمريكا سوريا الأسد الدولة الإسلامية خطة ترامب روسيا

«جونسون»: «الأسد» الإرهابي الأكبر وعلى روسيا أن تعترف أنه «سام»

«ستراتفور»: الضربة الأمريكية في سوريا «تحذيرية».. لكنها تزيد من احتمالات التصعيد

«ترامب» يجدد تعهده بإقامة مناطق آمنة في سوريا بتمويل خليجي

الهزيمة الاستراتيجية للمعارضة السورية ومشروع المنطقة الآمنة لـ«ترامب»