بلغ مجموع الوجبات التي تهدرها البيوت السعودية 8 ملايين وجبة يوميا، حسبما صرح الأمين العام لجمعية «إطعام» الخيرية «عبدالعزيز النغيثر».

وقدر نسبة الهدر في المملكة العربية السعودية بـ34%، بحسب وزارة البيئة والمياه والزراعة، إذ يهدر الفرد الواحد في السعودية 250 كيلوغراما، 35% منها هدر في المعجنات، و30% في الأرز، مشيرا إلى أن الأسر السعودية تنفق نحو 26% من دخلها على الطعام.

وقال: «البلدان النامية يحدث فيها كثير من الفاقد، وذلك يعود إلى عدم اتباع الطرق السليمة، وعدم توافر أدوات أو أنظمة جيدة لإيصال المحصول إلى المستهلك، كما أن الفواكه والخضراوات هي أكثر ما يفقد هنا، بنسبة عالمية تبلغ 64%، أما في الدول الصناعية فيلاحظ أن أكثر الهدر يحصل لدى المستهلك، في حين أن السمك هو أكثر المهدر، بنسبة 50% عالميا».

وعبر «النغيثر» عن أسفه على اختفاء ثقافة تناول فائض الطعام في كثير من البيوت، لافتا إلى أن كل 3.5 ثانية يموت إنسان بسبب الجوع وسوء التغذية في العالم، غالبيتهم من الأطفال.

وأكد أن غالبية الناس يرون أن الهدر يتمحور فقط حول الطعام، بينما الحقيقة أن إهدار نعم الله له صور عدة، منها ما يختص بالهدر والفاقد من الغذاء، وصولا إلى هدر الماء والغابات والتنوع البيولوجي، والقوى العاملة، والمال، والطاقة، وغير ذلك.

وأوضح أن الفاقد من الطعام يبدأ من المزارع، ثم نقل المحصول، ثم التعليب، وصولا إلى منافذ البيع، بينما الهدر يكون سببه البيت أو المطاعم والأكل المطبوخ عموما، مشيرا إلى أن الجمعية وضعت خططا استراتيجية قريبة وبعيدة المدى، لتعزيز دور الجمعية في نشر الوعي في المجتمع بأهمية حفظ الطعام، من خلال برامج علمية موزونة.

إلى ذلك، رفعت أمانة الحدود الشمالية 29 ألفا و364 طنا من فضلات الطعام، كما رفعت 825 طنا من المواد الصلبة والموكيت والأثاث المنزلي الملقى في الساحات والشوارع، وذلك خلال الستة أشهر الماضية في جميع إنحاء عرعر.

وكانت اتفاقية وقعت في منتصف مارس/آذار الماضي، بين «صافولا» وبرنامج هيئة الأمم المتحدة للبيئة كشفت أن السعوديين يهدرون 8 ملايين وجبة غذاء يوميا، وأن الإحصاءات تشير إلى أن قيمتها تقدر بنحو 70 مليون ريال، وأن 90% من المنازل السعودية تتخلص من الوجبات المتبقية في النفايات.