«رئيسي» الحليف الوثيق لـ«خامنئي» ينافس رسميا في انتخابات الرئاسة الإيرانية

الاثنين 10 أبريل 2017 04:04 ص

أعلن رجل الدين الإيراني المحافظ «إبراهيم رئيسي» رسميا ترشحه لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في مايو/أيار المقبل.

واعتبر «رئيسي» أن الخطوة الأولى لحل المشكلات الاقتصادية الإيرانية هي تغيير القيادة، مطالبا الناخبين بأن يدعموا حكومة تتسم بالكفاءة والمعرفة تحت قيادته.

وانتقد «رئيسي» الأداء الاقتصادي للإدارة الحالية، في ظل رئاسة «روحاني»، متهما إياه بالمحاولات للتقارب مع الغرب.

وقال: «يسأل الناس لماذا بلادنا في هذا الوضع، رغم كل مواردنا ومواهبنا البشرية، إن الحل الرئيسي لمشكلاتنا هو تغيير جذري في الإدارة التنفيذية للبلاد بإرادة الشعب وتشكيل حكومة قادرة تحظى بالمعرفة وتعمل ليلا ونهارا لاستعادة كرامة الشعب ومحاربة الفقر والفساد».

وأكد «رئيسي» أنه استجاب لشرائح اجتماعية كثيرة، منهم علماء الدين والنخبة والشبان المخلصون، موضحا أنه من منطلق الشعور بالمسؤولية الدينية والوطنية والثورية، فإنه سيترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وسيتنافس مع سائر المرشحين من خلال مراعاة القانون ومبدأ الأخلاق.

ويعد «رئيسي» -رجل الدين المحافظ- المنافس الرئيسي للرئيس الحالي الإصلاحي المعتدل «حسن روحاني» وهو حليف وثيق للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية «علي خامنئي».

ويأتي هذا التطور في ظل توصل الفصيل المحافظ في طهران إلى توافق في الرأي بشأن ترشيح «رئيسي» البالغ من العمر 57 عاما، وذلك أملا في تجنب تفتيت أصوات أولئك الذين يتعطشون لما يعتبرونه إحياء لقيم الثورة الإسلامية عام 1979.

ويقع «رئيسي» في منتصف التسلسل القيادي للسلطة الدينية في إيران، لكنه كان مسؤولا كبيرا لعقود في السلطة القضائية.

وقد عين «رئيسي» من قبل «خامنئي» في 2016 رئيسا لمنظمة «آستان قدس رضوي»، المسؤولة عن مؤسسة دينية ميزانيتها مليارات الدولارات تدير تبرعات لأقدس ضريح في البلاد في مدينة مشهد.

وتملك المؤسسة الدينية العملاقة، التي تتبع ذراعها الاقتصادية 36 شركة ومعهدا مدرجا في قائمة على موقعها الإلكتروني، مناجم ومصانع نسيج ومصنعا للأدوية، وشركة نفط وغاز كبرى.

وكان «رئيسي» نائبا لرئيس السلطة القضائية لعشر سنوات قبل أن يعين في 2014 مدعيا عاما لإيران.

ويعتبر «رئيسي» الظاهرة السياسية الإيرانية خلال العامين الأخيرين بسبب تعيينه من «خامنئي» في منصب رئاسة «الهيئة الرضوية» وهي أثرى مؤسسة دينية اقتصادية تابعة للمرشد الإيراني، كما أن علاقاته الوثيقة بـ«خامنئي» كانت شرارة ظهوره إلى جانب قادة «الحرس الثوري» مثل «قاسم سليماني» و«محمد علي جعفري» وهو ما ترجمته وسائل إعلام مقربة من المحافظين و«الحرس الثوري» بتكريس «رئيسي» في المشهد السياسي الإيراني مما جعله المرشح الأوفر حظا لخلافة «خامنئي» وفق إجماع المراقبين.

  كلمات مفتاحية

إيران خامنئي روحاني رئيسي انتخابات الرئاسة

إيران.. المدعي العام السابق يمهد لمنافسة «روحاني» في انتخابات الرئاسة

الإصلاحيون الإيرانيون يعلنون «روحاني» مرشحا نهائيا للانتخابات الرئاسية

مرشح رئاسي إيراني: سأعيد مسار الثورة الصحيح وأوقف مغامرات «سليماني»