الحكومة المصرية تقتطع 11.2 مليار جنيه من أموال الصناديق الخاصة

الاثنين 10 أبريل 2017 05:04 ص

دفعت الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها مصر، حكومة البلاد، إلى اقتطاع نحو 11.2 مليار جنيه (622 مليون دولار) من أموال الصناديق التابعة للجهات الحكومية خلال الشهور الثمانية الماضية.

وتقدر أموال هذه الصناديق بنحو 63 مليار جنيه (3.6 مليارات دولار).

وتحصل وزارة المالية المصرية بمقتضى قانون الموازنة العامة للدولة على 10% من موارد الصناديق والحسابات الخاصة.

وقال مسؤول كبير في وزارة المالية المصرية، إنه لا تغيير في المعاملة وسيتم الاكتفاء بهذه النسبة من الإيرادات الشهرية للصناديق.

وأضاف المسؤول أن «ضم أموال الصناديق كما يطالب بعض البرلمانيين أمر صعب جداً، حيث إن قوانين عدد كبير من الجهات الحكومية التي تمتلك أرصدة كبيرة لا تسمح بالضم للموازنة العامة».

وأشار إلى أن وزارته قاربت على الانتهاء من آليات الرقابة على الصناديق والحسابات الخاصة، بما يضمن معالجة مالية لحساباتها وتعديل نظامها المحاسبي بما يكفل ولاية حكومية عليها.

وأوضح أن النظام الجديد سينظم الصناديق والحسابات الخاصة القائمة فعليا، بما يراقب عملية الصرف المالي منها، خاصة الأجور والمرتبات، فضلا عن تمويل المشروعات التي أنشئت من أجلها هذه الصناديق.

وبحسب بيانات وزارة المالية، فإن هناك 1413 صندوقا وحسابا خاصا يتبع وحدات الجهاز الإداري للدولة، و1498 صندوقا في المحليات و3436 صندوقا لهيئات خدمية.

وأشار إلى أن أهم الصناديق والحسابات الخاصة يرجع إلى الهيئة العامة للبترول، الذي يملك أرصدة بقيمة 2.3 مليار جنيه، بحسب أخر إحصاء متوفر، وحساب مكتبة الإسكندرية الذي يملك 1.04 مليار جنيه، وصندوق تطوير خدمات الطيران المدني بقيمة 333.4 مليون جنيه، وصناديق وزارة الداخلية بنحو 436.8 مليون جنيه، بخلاف المحليات التي تقوم بتعيين عاملين على الحسابات والصناديق الخاصة بقيمة تقريبية وفقا لأخر إحصاء بلغ عددهم 156.2 ألف موظف يتقاضون شهرياً 897.4 مليون جنيه.

ويرى مسؤولون في الصناديق الخاصة، أن وضع الدولة يدها على أموال الصناديق يعد إهداراً للأموال التي تستفيد منها المؤسسات في تطوير أدائها وخدمة موظفيها، بحسب صحيفة «العربي الجديد».

غير أن «فخرى الفقي»، الخبير الاقتصادي، اعتبر أن الصناديق والحسابات الخاصة التابعة للجهات الحكومية، بوابة للفساد وتتسبب فى عدم وضوح الصورة الإجمالية للإيرادات العامة.

وقال «الفقي»، إن الهدف من هذه الصناديق كان منح الجهات الحكومية المرونة في الإنفاق وتطوير خدماتها، إلا أنه مع ارتفاع خسائر تلك الجهات وعدم استخدام الأموال في الأهداف المنشأة لها، فإن الحكومة يجب أن تراجع وضع الصناديق وعدم تركها تتضخم مالياً في ظل عجز حكومي كبير.

المصدر | العربي الجديد

  كلمات مفتاحية

الحكومة المصرية شريف إسماعيل الصناديق الخاصة وزارة المالية الموازنة العامة للدولة