ارتفعت أصول صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية بنسبة 14.4%، بما قيمته 23 مليار دولار (86.3 مليارات ريال) في مارس/آذار الماضي، لتبلغ 183 مليار دولار (686 مليار ريال)، مقارنة بـ160 مليار دولار (600 مليار ريال) في فبراير/شباط من العام نفسه.

وحسبما أوردت صحيفة «الاقتصادية»، فإن الصندوق تقدم للمركز الـ12 بين أكبر الصناديق السيادية في العالم، بعد أن كان في المرتبة الـ13، ليتجاوز بذلك صندوق «تيماسيك» القابضة (سنغافورة) البالغ أصوله 180 مليار دولار.

كما تقدم صندوق الاستثمارات العامة 19 مركزا خلال عام، حيث كان ترتيبه الـ31 قبل رفع أصوله في أبريل/نيسان 2016.

وارتفعت حصة صندوق الاستثمارات العامة من إجمالي قيمة الصناديق السيادية في العالم في مارس/آذار الماضي إلى 2.4%، مقارنة بـ1.16% في فبراير/شباط الماضي، و0.5% قبل رفع أصوله في أبريل/نيسان الماضي.

وارتفعت حصة السعودية من ثروات العالم السيادية (صندوق الاستثمارات وساما)، بنهاية مارس/آذار إلى 10.16%، مقارنة بـ9.94% في فبراير/شباط الماضي، مرتفعة إلى 759.3 مليارات دولار (2.85 تريليون ريال)، مقابل 736.3 مليار دولار (2.76 تريليون ريال).

وقد أعلنت السعودية في 25 أبريل/نيسان الماضي عن «رؤية 2030» التي تهدف إلى خفض الاعتماد على النفط، المصدر الرئيس للدخل، من خلال رفع أصول صندوق الاستثمارات العامة من 160 مليار دولار إلى تريليوني دولار ليصبح أكبر صندوق سيادي في العالم.

وكان العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» قد وافق في مطلع ديسمبر/كانون الأول 2016 على تخصيص 100 مليار ريال (26.7 مليارات دولار) من الاحتياطات لصندوق الاستثمارات العامة، بهدف تنويع المحفظة الاستثمارية وتحسين عوائد الاستثمارات، وذلك بناء على توصية مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية.

وأوضح الصندوق حينها، أن استراتيجيته الاستثمارية ستركز خلال الفترة المقبلة على عدد من الفرص الواعدة في السوقين المحلية والدولية، خصوصا بعض الفرص في السوق المحلية ذات العائد المتوقع المجزي، الذي يدعم استثمارات القطاع الخاص والنمو الاقتصادي والمحتوى المحلي.

وأكد أنه سيتم استثمار المبلغ على مراحل زمنية محددة في إطار برامج «رؤية المملكة 2030» ومستهدفاتها، التي يتوقع أن يكون لها دور إيجابي على العائد الإجمالي على الاستثمارات وتنويع مصادر الدخل.

وتبلغ حصة الاستثمارات التي تديرها «مؤسسة النقد العربي السعودي» (ساما) 7.7% من إجمالي الثروات السيادية في العالم، بقيمة 576.3 مليارات دولار (2.16 تريليون ريال)، إذ تصنف استثمارات «ساما» صندوقا سياديا، بحسب معهد صناديق الثروة السيادية، وتحتل المركز الخامس بين الصناديق السيادية في العالم.