أمريكا تدرس توجيه ضربة عسكرية لكوريا الشمالية .. والصين تحذر

الجمعة 14 أبريل 2017 04:04 ص

أكد مسؤول أمريكي كبير الجمعة أن الولايات المتحدة تجري تقييما لخياراتها العسكرية من أجل الرد على استمرار برنامج التسلح الكوري الشمالي، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تقوم «بيونغ يانغ» باختبار جديد إما نووي أو لصاروخ باليستي.

وقال أحد مستشاري البيت الأبيض للسياسة الخارجية، طالبا عدم كشف هويته، إن «الخيارات العسكرية تدرس أصلا».

وأضاف أن الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونغ-اون» «يواصل مع الأسف -وهذا لا يفاجئنا- تطوير برنامجه ويواصل إطلاق الصواريخ في بحر اليابان».

وتابع: «مع هذا النظام السؤال ليس معرفة ما إذا كان سيحصل ذلك بل متى».

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» حذر الخميس مجددا بيونغ يانغ، مؤكدا أن «كوريا الشمالية مشكلة، وستتم معالجة المشكلة».

وتزامنت تصريحات «ترامب» مع معلومات عن نشاط في موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية قبل الذكرى السنوية الـ105 لميلاد المؤسّس «كيم إيل-سونغ».

ويعتقد مراقبون أنّ النظام الشيوعي يمكن أن ينتهز فرصة الذكرى السنوية الخامسة بعد المئة لميلاد «كيم إيل-سونغ» لإجراء اختبار صاروخي أو نووي جديد.

وفي السياق، يتوجه نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس» إلى كوريا الجنوبية يوم الأحد فيما وصفها مساعدوه بأنها علامة على التزام الولايات المتحدة تجاه حليفتها في مواجهة تزايد التوتر بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

وبزيارة سول يبدأ «بنس» جولة من المقرر أن تستمر عشرة أيام في آسيا، هي الأولى التي يقوم بها منذ توليه منصبه.

الصين تحذر

من جهتها، قالت الصين يوم الخميس إن القوة العسكرية لا يمكن أن تحل التوتر بشأن كوريا الشمالية بينما دعت صحيفة صينية بارزة بيونغ يانغ إلى وقف برنامجها النووي مقابل أن توفر لها بكين الحماية.

وتزايدت المخاوف من احتمال أن تجري كوريا الشمالية قريبا تجربة نووية سادسة أو المزيد من التجارب الصاروخية في تحد لعقوبات الأمم المتحدة ووسط تحذيرات من الولايات المتحدة بأن سياسة الصبر انتهت.

ومع إبحار مجموعة حاملة طائرات أمريكية إلى المنطقة، في استعراض للقوة، ووسط تصاعد التوتر تزايدت المخاوف من اندلاع مواجهة.

ودعت الصين، الحليفة الكبيرة الوحيدة لكوريا الشمالية، إلى محادثات تقود إلى حل سلمي وإلى نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وترفض بكين برنامج بيونغ يانغ التسلحي.

وقال وزير خارجية الصين «وانغ يي» يوم الخميس إن القوة العسكرية لا يمكن أن تحل الوضع في شبه الجزيرة الكورية وتوقع أن تتاح فرصة للعودة إلى المحادثات.

وأمر «ترامب» هذا الأسبوع مجموعة حاملة الطائرات «كارل فينسون» بالتوجه إلى شبه الجزيرة الكورية في استعراض للقوة يهدف لردع «بيونج يانج» عن إجراء تجربة نووية أخرى أو إطلاق المزيد من الصواريخ تزامنا مع الاحتفال بمناسبات مهمة.

لكن مسؤولا كبيرا بالإدارة الأمريكية علق على تقرير لشبكة (إن بي سي) نيوز نقلا عن مسؤولي مخابرات أمريكيين كبار جاء فيه أن الولايات المتحدة مستعدة لتنفيذ ضربة وقائية بالأسلحة التقليدية إذا اقتنع المسؤولون بأن كوريا الشمالية على وشك إجراء تجربة على سلاح نووي قائلا إنه «خاطئ تماما».

ونفى مسؤول أمريكي آخر التقرير ووصفه بأنه «تكهن على أفضل تقدير».

ورفضت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) التعليق قائلة إن سياستها هي عدم مناقشة العمليات المستقبلية «أو التكهن علنا بالسيناريوهات المحتملة».

من جهتها، قالت صحيفة «جلوبال تايمز»، التي تنشرها صحيفة الشعب اليومية التابعة للحزب الشيوعي الحاكم، في افتتاحيتها: «بمجرد أن تمتثل كوريا الشمالية لنصيحة الصين المعلنة وتوقف الأنشطة النووية… ستعمل الصين جاهدة على حماية أمن شعب كوريا الشمالية ونظامها بعد نزع السلاح النووي».

وأبرز رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي» المخاوف من التهديدات المحتملة لكوريا الشمالية وقال في جلسة للبرلمان في طوكيو إن بيونغ يانغ ربما تكون قادرة على إطلاق صواريخ مزودة بغاز السارين.

وزادت التكهنات باحتمال قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية بعد أن أطلقت البحرية الأمريكية 59 صاروخ توماهوك على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي بعد هجوم بغاز سام أوقع عشرات القتلى.

  كلمات مفتاحية

الصين أمريكا كوريا الشمالية سول الخيارات العسكرية

كوريا الشمالية: سندمر أمريكا «بلا رحمة» إذا هاجمتنا

لمنع برامج الأسلحة النووية.. «ساما» تحظر الخدمات المالية على كوريا الشمالية