تصل مصر اليوم، أول غواصة حديثة من طراز «209/1400» والتى تم بناءها بترسانة شركة «تيسين كروب» بمدينة كيبل الألمانية.

وكانت السلطات المصرية، قد تسلمت الغواصة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ووفق بيان نشره المتحدث باسم الجيش المصري السابق العميد «محمد سمير»، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، حيث رفع عليها الفريق «أسامة منير ربيع»، قائد القوات البحرية سابقا، برفع العلم المصرى على الغواصة، إيذانا بدخولها الخدمة بالقوات المسلحة المصرية.

ووفق بيان الجيش المصري، فإن «الغواصة الجديدة قادرة على الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحرى، وتصل سرعتها إلى 21 عقدة ، ويتراوح طولها 73:60 مترا، وبإزاحة تصل إلى 1400 طن ، لها القدرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات، وتم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات، بما يمكنها من حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية والأمن القومى المصرى، وتعد بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية، وتدعم قدرتها على حماية الأمن القومى المصرى».

«وقد تم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الغواصة الجديدة فى توقيت قياسى، وفقاً لبرنامج متزامن بكل من مصر وألمانيا للإلمام بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا الغواصات ، بذل خلالها رجال القوات البحرية الجهد والعرق فى العمل والتدريب، ليكونوا جديرين بالثقة التى أولاها الشعب المصرى لهم ، وتنفيذ كافة المهام التى تسندها القيادة العامة للقوات المسلحة لهم بكل كفاءة واقتدار»، بحسب البيان.

يشار إلى أن مصر دشنت لغواصة ثانية من نفس الطراز، وذلك ضمن عدة غواصات مخطط انضمامها للخدمة بالقوات البحرية، طبقا لبرنامج زمني محدد، يعكس عمق علاقات التعاون التي تربط البحريتين المصرية والألمانية، وجهود القيادة السياسية، ودعمهما الجاد والقوى لدفع العلاقات بين البلدين الصديقين.

في الوقت نفسه، يصل فريق من الخبراء الروس إلى مصر، لإجراء المباحثات المتعلقة بتجهيز السفينتين الحربيتين الميسترال اللتين اشترتهما مصر من فرنسا، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية.

وفي 23 يونيو/ حزيران الماضي، وصلت الإسكندرية (شمال مصر)، أول حاملة مروحيات «ميسترال» تسلمتها مصر من فرنسا، أطلقت القاهرة عليها اسم الرئيس الراحل «جمال عبد الناصر» (حكم البلاد من عام 1956 وحتى 1970).

وذلك، قبل أن تنضم تتسلم مصر، في 16 سبتمبر/ أيلول، حاملة الطائرات المروحية الثانية، من طراز «ميسترال»، التي تحمل اسم الرئيس الأسبق «أنور السادات» (رئيس راحل حكم مصر من 1970 حتى 1981).

ووقّعت مصر وفرنسا، في تشرين أول/ أكتوبر 2015، صفقة شراء حاملتي مروحيات عسكرية من طراز «ميسترال»، في القصر الرئاسي المصري شرقي القاهرة، خلال زيارة رئيس الوزراء الفرنسي، «مانويل فالس» إلى الأخيرة.

وكانت فرنسا قد علّقت بيع حاملتي مروحيات ميسترال التي تعد من أكثر السفن المتطورة في العالم وتتميز بقدراتها الهجومية والبرمائية العالية، إلى روسيا، التي تقدمت بطلبية لشرائها، وذلك بسبب دور الأخيرة في الأزمة الأوكرانية، وقررت باريس بيعها إلى مصر بقيمة 950 مليون يورو.

ورغم مرور مصر بأزمة اقتصادية طاحنة تفاقمت خلال أول عامين ونصف من حكم الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، إلا أنها تعلن بين الحين والآخر عن صفقات عسكرية، يقول مراقبون، إن الهدف منها خطب ود الدول التي تعقد معها لكي تعبر عن دعمها للنظام الحالي سياسيا.