«أحمد الطيب»: مخطط لهدم الثوابت ومصالح مادية وراء الهجوم على الأزهر

السبت 22 أبريل 2017 05:04 ص

أكد شيخ الأرهر، الدكتور «أحمد الطيب» على أن هناك فريقين يقفان وراء الحملة الممنهجة التي تشنها وسائل الإعلام المصرية  ضد الأزهر، معتبرًا أن الهدف من ذلك ترسيخ الكذب في عقول الناس ليصدقوهم.

جاء ذلك في أول رد فعل من جانب شيخ الأزهر على الهجوم الإعلامي المصري المُتعاقب عليه وعلى مشيخة الأزهر بسبب التفجيرات الأخيرة.

وقال «الطيب» في حديثه الأسبوعي، أمس الجمعة، إن: «من يقوم بهذه الحملة طائفتان: طائفةٌ تعلم أن هذا الكلام الذي يروِّجونه في برامجهم ليس حقيقيًا ولا أصل له، وإنما هو فرصة في هذه الظروف لجذب المشاهد ولكثرة الإعلانات، وهذا يعني أن المعيار الذي يحكمهم هو المصلحة المادية التي تهدف إلى الكسب، ولا تنظر بحال إلى مصلحة الناس، فهي مصلحة غير معتبرة»، بحسب «القدس العربي».

كما أكد على ما قال إنه: «..تزييف للوعي يحدث كل ليلة، وذلك لأن المشاهد حين يسمع دائمًا وفي أكثر من برنامج أن الأزهر مناهجه إرهابية، وأنه هو الذي يخرج الإرهابيين، فهذا الأمر يشد الناس، وربما كان طعمًا يبتلعه البسطاء ضحايا هذا التزييف، ولكن هكذا صناعة الإعلانات تبحث كلها عن المال، ولو بالمواد والإعلانات التي تضر بتربية الفرد والمجتمع».

وشدد شيخ الأزهر على أن «ما يحدث الآن من تناول الأزهر يوميًا يهدف إلى جذب المشاهدين وزيادة عددهم وإثراء مجموعة قليلة تفهم جيدًا أن هذا الكلام ليس حقيقيًا، لكن هو مصيدة للثراء على حساب المشاهد البسيط الفقير، وهذا إن جاز في الحضارة الغربية التي تحكمها الجوانب المادية البحتة، لا يجوز في الشرق؛ لأن الحضارة الشرقية يحكمها الخلق والدين».

وأشار «الطيب» إلى أن «الطائفة الثانية من المُهاجمين للأزهر في بعض وسائل الإعلام ممولة ممنهجة تتصيد وتفتعل الصراعات بين الثوابت الفكرية والعقائدية للمجتمعات مع الحضارة المادية الجديدة؛ لتنفذ مخططات مدروسة لهدم كل ما هو أصيل في هذه الأمة، وفي المقدمة مؤسسة الأزهر الشريف؛ لأن دعاة هذه الفتن يؤمنون بمفاهيم حضارية متسلطة لا تطيق أن يكون بجوارها في العالم حضارة أخرى مختلفة عنها، على الرغم من أن هناك حضارات كانت تتعايش ويستفيد أهلها بعضهم من بعض».

وأوضح أن «الشرق تحكمه قيم تختلف عن القيم في الحضارة الغربية التي تبيح الإجهاض والشذوذ، ولذلك هناك مجموعة تعمل على مصادر القوة في حضارتنا: الإسلام ـ القرآن ـ السنة، التي يعون تماما أنها مواطن قوة، فلا توجد حضارة ولا ثقافة صمدت 14 قرنا والناس يلتفون حولها سوى الإسلام واللغة العربية التي لم تتغير مفرداتها عبر هذه القرون؛ لأن القرآن الكريم هو الذي حافظ على اللغة إلى أن وصلتنا وإلى أن تقوم الساعة».

وخلص شيخ الأزهر إلى أن «ما يحدث الآن من الهجوم المتكرر على الأزهر والكذب عليه هدفه ترسيخ هذا الكذب في عقول الناس ليصدقوهم، ولذلك يجب أن يكون الناس على علم بهذه الخلفيات وهم يرون هذه البرامج التي تفتري على الأزهر الذي هو عامل للاستقرار في هذا المجتمع، بل في كل المجتمعات الإسلامية».

هجمة شرية

ومن جانبه انتقد «السيد البدوي»، رئيس حزب الوفد المصري، الأحد الماضي، ما وصفه بـ«هجمة شرسة» يتعرض لها الأزهر الشريف بهدف تأميمه.

وقال «البدوي»، إن الحزب «لن يسمح بالمساس باستقلال الأزهر الشريف أو استقلال قضاء مصر».

وأضاف البدوي في تصريحات صحفية،: «العالم كله يحترم شيخ الأزهر.. محاربة الإرهاب ليست مسؤولية الأزهر وحده، وإنما مسؤولية مشتركة بين الأزهر والأوقاف والثقافة والإعلام والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني».

ودعا رئيس حوب الوفد، الحكومة المصرية، إلى القيام بدورها لجهة تحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية، وتوفير فرص العمل لتجفيف منابع الإرهاب.

وعقب وقوع أحداث تفجيرات الأحد قبل الماضي، قرر الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» تشكيل «مجلس أعلى لمواجهة الإرهاب والتطرف»، ومنحه صلاحيات لضبط الموقف على كل المناحي في مصر، وذلك خلال اجتماعه بمجلس الدفاع الوطني وهو ما وصفه بعض الإعلاميين بأنه تحجيم لدور الأزهر.

وجددت تفجيرات كنيستي مارجرجس بطنطا ومارمرقس بالأسكندرية، الهجوم الإعلامي على مؤسسة الأزهر والإمام الأكبر «أحمد الطيب» مرة أخرى، إلى الحد الذي دفع بعض الإعلاميين لاتهام المشيخة بأنها «مفرخة لتخريج الإرهابيين»، لتتعالى المطالبات بضرورة إصلاح مناهج الأزهر.

لكن «عباس شومان»، وكيل الأزهر الشريف، وصف الهجوم على المؤسسة الدينية التي يمثلها بـ«الانفلات غير المسبوق».

وأضاف، في تصريح صحفي، «قد يستعجب البعض غض الأزهر الطرف عن هذا الانفلات غير المسبوق ممن لا يدركون حجم المخاطر التي يتعرض لها الوطن فيزيدون عليها محاولة شق الصف وإضعاف قوة نسيجه الواحد».

  كلمات مفتاحية

أحمد الطيب هدم الثوابت مصالح مادية هجوم على الأزهر

«أحمد الطيب»: الإعلاميون المهاجمون لـ«الأزهر» يريدون النيل من «ثوابت الإسلام»

الإطاحة بـ"شومان".. رسالة ضغط من "السيسي" على الأزهر

هجوم متبادل بين السيسي وشيخ الأزهر باحتفال المولد النبوي

علاء مبارك يشيد بكلمة لشيخ الأزهر.. ماذا قال؟