صحيفة مصرية: 3 وقائع تطيح بوزير الإعلام السعودي..والإمارات الخاسر الأكبر

الثلاثاء 25 أبريل 2017 07:04 ص

قالت صحيفة «المصريون» المصرية، إن قرار عزل وزير الإعلام السعودي «عادل الطريفي»، المقرب من دوائر إماراتية رفيعة، ما زال يحظى باهتمام كبير، خاصة وأنه «يمثل رمزية إعلامية في المملكة أكثر من مجرد وزير، فهو يعبر عن تيار فكري وإعلامي محسوب على الإمارات، ويتمثل في قناة فضائية كبيرة وصحف ومركز أبحاث في دبي ، كما له أنصار مبثوثون في صحف محلية عديدة».

ونقلت الصحيفة عن مراقبين أن «الأمور أفلتت من الطريفي في الأسابيع الأخيرة ، لتساهله مع سلوكيات وأداء إعلامي لتلك المنابر أساء إلى السعودية كما تسبب في توترات اجتماعية بدون مبرر، إضافة إلى الإساءة البالغة لدول الجوار الخليجي ممن ترتبط بعلاقات استراتيجية مصيرية مع المملكة ، ولا مصلحة للسعودية في الإساءة إليها من أي وجه».

ووفق الصحيفة، فإن «الحوادث الثلاث الأخيرة التي يرى مراقبون أنها كانت حاسمة في قرار إبعاد الطريفي، هي الحملة الغريبة التي تم توجيهها إلى المرأة السعودية تحت شعار كوني حرة، والتي حملت وسما على مواقع التواصل الاجتماعي بنفس اللفظ، والتي تسببت في جدل واسع وغضب كبير في مختلف الأوساط لتحريضها الصريح على انتهاك قيم راسخة في المجتمع السعودي المسلم ، حتى وصلت الأمور إلى تهديد من الأمير عبد العزيز بن فهد موجه مباشرة إلى القناة التي تبنت الحملة والتي انتهت بسحبها والاعتذار عنها للرأي العام السعودي».

والحادثة الثانية، بحسب الصحيفة، هي «الكشف عن توظيف قناة محسوبة على المملكة (في إشارة لإم بي سي) لإعلامية مصرية سبق وكان لها مواقف شديدة العدوانية للسعودية، حكومة وشعبا، وسجل لها نشطاء كلمات وصلت إلى حد البذاءة في حق الشعب السعودي، وانتهى الأمر بوقفها عن العمل ثم فصلها».

أما الحادثة الثالثة، وفق ذات لصحيفة، فهي «نشر مقالات في صحف محلية شديدة الإسفاف موجهة إلى دولة قطر وقيادتها وإعلامها، رغم الصداقة والعلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين مما اعتبر توظيفا لمنابر محلية في خدمة الإمارات التي تعيش أجواء صراع غير معلن مع قطر، وتهتم بتوظيف آخرين لأداء المهمة لتحريرها من المسئولية».

وذهبت الصحيفة، إلى ان «الأخطاء الثلاثة أتت في نهاية مشوار طويل من الأخطاء الأخرى التي اعتبرها نشطاء سعوديون مهينة للمجتمع السعودي وتنقب عن سوءاته وتسيء إلى المرأة السعودية والعلاقات الاجتماعية بصورة تبدو وكأنها صادرة عن إعلام معادي وليس إعلام وطنيا يفترض أنه يدافع عن البلاد ومصالحها وسمعتها، كما سجلت تلك الملاحظات أن قطاعا من الإعلام المشار إليه كان ينشر غزلا في الإمارات وتطورها وأداء حكومتها وأمرائها أكثر مما كان ينشر عن القيادة السعودية نفسه، كما اشتهر عن الوزير المقال أنه كان حريصا على قضاء إجازاته والمواسم المختلفة في دبي، وهو سلوك له دلالة غير لائقة من مسؤول رفيع».

وأكدت الصحيفة في تقريرها أنه «في كل الأحوال يمثل قرار إبعاد عادل الطريفي خسارة فادحة للإمارات، كما لجناح مهم ونافذ في الإعلام السعودي المرتبط بها، وكان الترحيب واسع النطاق في مختلف الأوساط السعودية بقرار خادم الحرمين فيها تعبر عن ما وصل إليه الشعور العام من الغضب إزاء أداء الإعلام في مرحلة تولي الطريفي وزارته».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

عادل الطريفي السعودية الإمارات

فريدمان: تطبيع الإمارات زلزال جيوسياسي بالشرق الأوسط.. وهؤلاء الفائزون والخاسرون