انطلق في جنيف، اليوم الثلاثاء، مؤتمر المانحين لمواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن، وكشفت «الأمم المتحدة» عن وجود ما يقرب من 17 مليون نسمة يفتقرون إلى الأمن الغذائي، بينما أكد أمينها العام «أنطونيو غوتيريس» أن اليمن في حاجة لمساعدات إنسانية بأكثر من ملياري دولار لإنقاذ السكان من خطر المجاعة.

وخلال مؤتمر يعقد بمقر «الأمم المتحدة»، قال «غوتيريس» إن اليمن يواجه كارثة إنسانية حقيقية وإن أكثر من ثلثي الشعب بحاجة للمساعدة الإنسانية، مناشدا المجتمع الدولي بالمسارعة في إنقاذه من المجاعة.

وأشار «غوتيريس» إلى أن المؤتمر لحظة حقيقة لكي يقوم المجتمع الدولي بدوره في هذا الشأن، مشيرا إلى أن نحو مليوني طفل خرجوا من المدارس وأن الكثير منهم التحقوا بجبهات القتال.

وتقول المنظمة إنها بحاجة لهذا المبلغ خلال هذا العام حتى تواصل وشركاؤها تقديم مساعدات غذائية لسكان اليمن الذين يحتاج قرابة 7 ملايين منهم إلى معونة غذائية فورية لتفادي المجاعة.

أعلنت عدد من دول العالم، تقديمها أكثر 936 مليون دولار، لمساعدة اليمن إنسانيا، وذلك خلال مؤتمر «تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن» الدولي الذي تنظمه «الأمم المتحدة» في جنيف، اليوم الثلاثاء، للحد من تدهور الأوضاع الإنسانية.

وقال «غمدان علي الشريف»، السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء اليمني «أحمد ﻋﺒﻴﺪ ﺑﻦ ﺩﻏر»، إن السعودية أعلنت تبرعها بمبلغ 150 مليون دولار، والكويت بمبلغ 100 مليون دولار، والإمارات بمبلغ 100 مليون دولار أيضا، وألمانيا 54.5 مليون دولار، و«الاتحاد الأوروبي» 126.3 ملايين دولار.

وأضاف أن بريطانيا تبرعت بمبلغ 178.3 ملايين دولار، وأمريكا 75 مليون دولار، وأستراليا بـ10 ملايين دولار، وكوريا الجنوبية بـ4 ملايين دولار، وإيطاليا بـ5.4 ملايين دولار، والصين بـ60 مليون دولار، وبلجيكا بـ10.9 ملايين دولار، واليابان بـ62 مليون دولار.

وكان «ستيفان دوجاريك» المتحدث باسم «غوتيريس» حذر من أن وضع اليمن يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم، مشيرا إلى أن ثلثي سكان البلاد يحتاجون للمساعدات، وأن نصف هذا العدد يحتاجونها بصفة فورية لإنقاذ حياتهم أو ليتمكنوا من البقاء على قيد الحياة.

كما حذر «ستيفن أوبراين» وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة من تداعيات انتشار الجوع باليمن، مضيفا أن الأزمة هناك تتحول بسرعة إلى أسوأ كارثة إنسانية.

وأطلقت «الأمم المتحدة» وأوائل فبراير/شباط الماضي، نداء إنسانيا لصالح اليمن بقيمة 2.1 مليار دولار لمواجهة المجاعة وتوفير مساعدات واحتياجات ضرورية لنحو 12 مليون شخص مهدد بالموت جوعا بسبب نقص الغذاء.