وصل وفد من حركة «حماس» إلى طهران أمس الإثنين، وذلك في زيارة يجري خلالها محادثات مع مسؤولين إيرانيين، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية، من دون أن تعطي تفاصيل عن برنامج الزيارة أو مدتها.
وقالت وكالة «تسنيم» للأنباء إن الوفد الذي وصل العاصمة الإيرانية بقيادة عضو المكتب السياسي للحركة «محمد نصر»، ويضم القيادي المكلف بالشؤون الدولية «أسامة حمدان»، وممثل الحركة في إيران «خالد القدومي».
وستبدأ اجتماعات الوفد اعتبارًا من اليوم الثلاثاء، وسيناقش الحاضرون مع المعنيين في إيران عدة قضايا، على رأسها التطورات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، لا سيما ما يجري في القدس المحتلة.
وبحسب مصادر لصحيفة «العربي الجديد»، فإنّ وفد «حماس» سيناقش كذلك سُبُل توحيد صفوف الأمة الإسلامية، لمواجهة التحديات التي تهددها خلال هذه الفترة، كما سيبحث تطوير العلاقات بين الحركة والجمهورية الإسلامية الإيرانية، الأمر الذي يعطي هذه الزيارة معنى خاصًا، ولا سيما أن العلاقات بين «حماس» وإيران قد شابها التوتر منذ بدء الأزمة في سوريا، قبل أكثر من ثلاثة أعوام، وذلك بسبب الموقف المعادي والمنتقد للحركة من نظام الرئيس السوري «بشار الأسد»، الحليف الاستراتيجي لطهران.
وبوصول الوفد يتم افتتاح «صفحة جديدة» في العلاقات بين حركة «حماس» وإيران، بحسب رأى «أمير موسوي»، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية ومقره طهران
ووفقاً لموقع «الرسالة» الفلسطيني المرتبط بـ«حماس»، فإن الوفد يحضّر أيضًا لزيارة قد يقوم بها لإيران «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي للحركة، والذي يقيم في قطر.
وكان «مشعل» قد أعلن في مقابلة سابقة مع وكالة «فرانس برس» في الدوحة في أغسطس/آب الماضي، أن بعض الاختلافات حصلت في السنوات الأخيرة مع إيران، خصوصًا في الملف السوري، لكن العلاقات بقيت قائمة مع طهران، مؤكداً على أنَ ما يوحد الطرفين هو المعركة المشتركة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
