هاجم المرشد الأعلى في إيران «على خامنئي»، اليوم الأحد، رئيس البلاد «حسن روحاني» بعد تصريح له بأن الاتفاق النووي الذي وقعه مع الغرب هو الذي أبعد شبح الحرب عن إيران.

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن «خامنئي» قوله: «البعض يقول منذ أن تولينا المنصب تلاشى شبح الحرب، هذا ليس صحيحا».

واعتبر «خامنئي» أن حضور الشعب في المشهد السياسي هو الذي أبعد شبح الحرب عن البلاد.

وكان «روحاني» الذي يعتبره البعض إصلاحيا، حث الناخبين، أمس السبت، على منع عودة التطرف إلى إيران، في إشارة إلى المرشحين المقربين من «خامنئي».

وحذر من أن البلاد قد تواجه مزيدا من الحكم الشمولي إذا ما فاز منافس محافظ في الانتخابات.

ويواجه «روحاني» منافسة شديدة من سياسيين محافظين مقربين من «خامنئي» في الانتخابات الرئاسية المقبلة، يركزون فيها على اتهامه بالفشل في تحقيق إنجازات اقتصادية هامة خلال فترة ولايته.

كما يقولون إن سياسة الوفاق مع الغرب وما وصفوها بالتنازلات في البرنامج النووي الإيراني لم تؤت ثمارها الاقتصادية بعد.

وخلال الشهور القليلة الماضية تصاعدت المواجهة بين «روحاني» الذي يسعى للفوز بفترة رئاسية ثانية وحلفاء «خامنئي» الذين يعارضون الاتفاق النووي قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 19 مايو/أيار المقبل.

وسيتنافس الرئيس الإيراني «حسن روحاني» مع «إبراهيم رئيسي»، و«محمد باقر قاليباف»، و«مصطفى ميرسليم»، والوزير السابق «مصطفى هاشمي طبا»، إضافة إلى حليف «روحاني» ونائبه «إسحق جهانغيري».

واختار مجلس صيانة الدستور المرشحين من بين أكثر من 1600 مرشح تقدموا لخوض الانتخابات التي ستجرى يوم 19 مايو/أيار المقبل، وسجلت أكثر من 130 امرأة ترشيحاتهن، لكن لم يسمح لأي منهن بخوض الانتخابات.

وستكون هذه هي الانتخابات الرئاسية الثانية عشرة في إيران منذ الثورة الإسلامية عام 1979 والانتخابات الـ36 بما فيها البرلمانات ومجلس الخبراء وانتخابات مجالس المدن.