اعتبر الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، النمو السكاني أحد أهم التحديات التي تواجه مصر، التي لا تقل خطرا عن الإرهاب، مشيرا إلى أن «حالة الفقر المدقع تدفع الناس إلى التشدد والتطرف».

وانتقد «السيسي» في مداخلة مع الإعلامي «عمرو أديب»، مساء الإثنين، ضعف وعي المصريين في أزمة النمو السكاني، وقال: «الوعي الشعبي يحتاج للتطوير الكبير».

وأضاف: «إحنا بنجري، لكن النمو العشوائي قد يكون أسرع».

ولفت إلى أن كثيرين ينجبون ثلاثة أو أربعة أو خمسة أفراد، دون الاستطاعة على الانفاق عليهم، وقال: «لما نفتتح مشروعات سكنية لأهالي المناطق العشوائية الخطرة، بلاقي الأسرة فيها 4 و5 أفراد، أقول في نفسي: يعني مش قادر تصرف عليهم، وتجيب 4 و5 أفراد؟».

وأشار إلى أنه يدرس وضع قوانين للحد من تلك الظاهرة مستقبلا وليس الآن بسبب الظروف التي تمر بها البلد ، وقال: «نحن كقوانين ندرس هذا».

وتساءل: «هل ممكن ننظم الموضوع ده بشكل أو بآخر؟، هل نعطي حوافز؟، هل نقلِّل حاجة معينة لوحد زود (العدد في الإنجاب)؟». وأجاب: «بنفكر فيها بتحفظ».

ودعا السيسي المصريين الى أن يضعوا أياديهم في أيدي بعضهم بعضا، داعيا الأغنياء الموسرين إلى مساعدة الفقراء المساكين، ولا يتركونهم ينامون مكسوري الخاطر، حسب تعبيره.

والشهر الماضي، أعلن «الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء» المصري (حكومي)، أن تعداد المصريين بالداخل والخارج تخطى 100 مليون نسمة، من بينهم قرابة 92.7 مليون بالداخل.

وقد أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، عن إتمام التعداد السكاني بالداخل 92 مليون نسمة، دون تحديد تعداد المواطنين المصريين بالخارج.

وذكر الجهاز آنذاك أن عدد السكان زاد مليون نسمة في أقل من 6 أشهر، إذ كان العدد قد وصل إلى 91 مليونا يوم 5 يونيو/حزيران العام الماضي.

وارتفع عدد سكان مصر من 72.8 ملايين نسمة عام 2006، إلى 76.1 مليون نسمة بداية 2009، ثم 90.1 مليون نسمة بداية العام الماضي، بزيادة قدرها 17.3 ملايين نسمة، وفقا للجهاز ذاته.