أثارت حملة أطلقتها وزارة التضامن الاجتماعي في مصر؛ لمواجهة الزيادة السكانية وتحديد النسل، غضب قطاعات واسعة من المصريين، اعتبرتها تحمل إساءة لأهل الصعيد، جنوبي البلاد.

وتحت عنوان "2 كفاية"، وشعار "السند مش في العدد"، يظهر "أبو شنب"، والتي جسدها الفنان المصري "أكرم حسني"، وهو يؤدي وصلة رقص بالجلباب، منتقدا كثرة الإنجاب في الصعيد.

وتهدف الوزارة، إلى أن يكون عدد أفراد الأسرة ملائما لإمكانية رعايتهم صحيا واجتماعيا وتعليميا وتربويا وثقافيا، وأن إنجاب اثنين من الأطفال فقط يجعلهما السند الحقيقي للأسرة في ظل هذه الرعاية، وفق صحف مصرية. 

وانتقد ناشطون على مواقع التواصل الطريقة التي قُدمت بها الحملة، وما حملته من تشويه للصعيد، مع المبالغة في شخصية "أبو شنب"، سواء من خلال الشكل أو الفعل، فهو يقوم بالرقص رغم أن الرجل الصعيدي رمز للرجولة.

وتقدم عضو مجلس النواب المصري "إبراهيم نظير"، بطلب إحاطة لوقف بثها، قائلا إنها "قدمت بطريقة هزلية لا تتناسب مع الفكر التوعوي الجاد الذي يجب أن تتضمنه تلك الحملات".

وقالت أستاذة علم الاجتماع العائلي الدكتورة "إنشاد عز الدين"، إن "حملة 2 كفاية جاءت مستفزة للجمهور".

وأضافت أن هناك ثقافة لدى المصريين تشير إلى كون كثرة الإنجاب تمثل العزوة، والسند في الحياة، والمساعد للأب في العمل، والحفاظ على الميراث، ما يصعب معه الاقتناع بفكرة الاكتفاء بطفلين فقط للأسرة.

وتستهدف الحكومة المصرية خفض معدل الإنجاب من 3.5 مولود لكل سيدة حاليا إلى 2.4 مولود.

وتخطى تعداد المصريين بالداخل والخارج، 104 ملايين نسمة، وفق تقديرات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي).

والعام الماضي، حمل وزير التنمية المحلية المصري السابق "أبوبكر الجندي" محافظات الصعيد، سبب الزيادة السكانية بمصر، قائلا إن الصعايدة يتصدرون أعلى نسبة من المواليد على مستوى البلاد.