بدأت النيابة العامة الإيرانية في العاصمة طهران، اليوم الأربعاء، النظر بدعوى قضائية ضد «غلام حسين کرباسجي»، رئيس حزب «كوادر البناء»، المعروف بقربه من الإصلاحيين، بحجة «الإساءة للجنود الإيرانيين الذين قاتلوا في سوريا».

ووجهت النيابة العامة إلى «کرباسجي»، تهمة «الإساءة للجنود الإيرانيين الذين قاتلوا في سوريا»، وذلك بعد تصريحات لرئيس الحزب الجمعة الماضية، خلال كلمة ألقاها في إطار حملته الانتخابية بمدينة أصفهان (وسط)، عبر فيها عن انزعاجه من موت الجنود في سوريا تحت شعار «الدفاع عن الأماكن المقدَّسة».

وقال «کرباسجي»، خلال حملته الانتخابية بأصفهان: «لكم ترغب قلوبنا في أن يحل السلام على سوريا ولبنان واليمن، وأن يتم مساعدة المقهورين، وأن يصبح الشيعة أقوى. ولكن، هل يمكن تحقيق هذا من خلال إرسال الأموال، وبيع الأسلحة، وشن عمليات القتل، والقصف؟».

وطالب «کرباسجي» في كلمته، طهران بتفعيل دورها الدبلوماسي من أجل حل المشاكل الإقليمية، ما جعله هدفًا للمحافظين خلال الأيام الأخيرة الماضية.

يشار إلى أن حزب «كوادر البناء»، وزعيمه الرئيس السابق لبلدية طهران، يدعمان الرئيس الرئيس «حسن روحاني» في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في إيران 19 مايو/آيار الجاري.

ويقول معارضون إيرانيون، إن مالا يقل عن 10 آلاف مقاتل من الحرس الثوري قتلوا دفاعا عن نظام «بشار الأسد» منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011.

ونقل موقع «إيران فوكس» عن معارضين لم يسمهم، أن هؤلاء القتلى يتم دفنهم سرًا ويتم إشعار ذويهم الذين يعاملون معاملة سيئة من قبل السلطات الإيرانية بأنهم ما زالوا على قيد الحياة.

ووفق الموقع، لم يعترف النظام الإيراني سوى بعدد قليل من هذه الوفيات من أجل إقناع الشعب الإيراني بأن الحرب تسير على ما يرام.

وتقوم إيران بالقتال مع «بشار الأسد» في سوريا ضد الشعب السوري عن طريق قوات الحرس الثوري وعن طريق دعمها لـ«حزب الله» اللبناني والذي يقاتل بصورة علنية في سوريا.