تركيا تقرر رفع القيود المفروضة على واردات القمح الروسي

الخميس 4 مايو 2017 07:05 ص

صرح وزير الاقتصاد التركي «نهاد زيبقجي» بأن بلاده سترفع، اليوم الخميس، القيود المفروضة على واردات القمح الروسي، حسب ما نقلت عنه  وكالة «بلومبرغ» الاقتصادية.

وأوضح «زيبقجي»، في كلمة له خلال منتدى في إسطنبول، أن تلك الخطوة تم الاتفاق عليها خلال مباحثات الرئيس التركي «رجب  طيب أردوغان» ونظيره الروسي «فلاديمير بوتين» في منتجع سوتشي الروسي، أمس الأربعاء.

وأضاف: «تم رفع جميع القيود التجارية المفروضة بين روسيا وتركيا، وخصوصا على المنتجات الزراعية، ما عدا الطماطم».

كان «بوتين» أعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع «أردوغان»، أمس، أن الجانبين اتفقا على حل شامل لإزالة القيود عن التجارة البينية، ما عدا تلك المفروضة على صادرات الطماطم التركية.

كما أكد الرئيس الروسي أن العلاقات بين موسكو وأنقرة تعافت بشكل كامل، وأن البلدين بصدد العودة إلى شراكة تعاونية طبيعية.

وروسيا هي أكبر مصدر للقمح في العالم. وتقول وزارة الزراعة الروسية إن البلاد صدرت 29.8 مليون طن من الحبوب، من بينها 23 مليون طن قمحا، في الفترة بين الأول من يوليو/تموز 2016 و19 أبريل/نيسان 2017، بانخفاض 0.5 في المئة على أساس سنوي.

وجرت العادة أن تكون تركيا ثاني أكبر مشتر للقمح الروسي بعد مصر، وأكبر مشتر لزيت دوار الشمس من روسيا، لكنها أوقفت شراء هذه المنتجات من موسكو من خلال فرض رسوم مرتفعة على الواردات في مارس/آذار الماضي.

وآنذاك، قالت الأوساط الاقتصادية في تركيا إن القيود الاقتصادية فرضت على القمح الروسي ردا على العقوبات، التي تفرضها موسكو على المنتجات الزراعية التركية.

يذكر أن العلاقات الروسية التركية شهدت جمودا لعدة شهور عقب إسقاط تركيا مقاتلة روسية انتهكت الأجواء التركية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015؛ ما أسفر عن مقتل قائدها.

ولم يبدأ التقارب والتطبيع بين البلدين مجددا إلا في يونيو/حزيران الماضي، عندما هاتف الرئيس التركي «بوتين» وقدم التعازي لعائلة قائد الطائرة.

ومنذ ذلك التاريخ عقد «أردوغان» و«بوتين» 5 قمم؛ الأولى استضافتها مدينة سانت بطرسبرغ الروسية في أغسطس/آب 2016، والثانية في سبتمبر/أيلول على هامش «قمة العشرين» في الصين، والثالثة استضافتها إسطنبول على هامش مؤتمر الطاقة العالمي في ديسمبر/كانون الأول، والرابعة في موسكو بتاريخ 10 مارس/آذار 2017.\

وكانت آخر قمة بين الزعيمين في منتجع سوتشي الروسي أمس الأربعاء.

وهناك روابط اقتصادية كبيرة بين تركيا وروسيا.

إذ تعتبر تركيا أحد أبرز مستوردي الغاز الروسي؛ حيث تحتل المرتبة الثانية في قائمة زبائنه بمشتريات بلغت 24.76 مليار متر مكعب من الغاز في 2016. كما اتفق البلدان على أن تبدأ شركة «غازبروم» الروسية تنفيذ مد مشروع «السيل التركي» في عام 2017.

ويرمي المشروع لتشييد أنبوبين بسعة إجمالية تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لنقل الغاز الروسي عبر قاع البحر الأسود إلى تركيا وأوروبا.

كما تعد روسيا من أهم وجهات الصادرات الزراعية التركية.

كذلك، أبدت أنقرة اهتماما باقتناء منظومة الدفاع الجوي الصاروخية «إس-400»، وعقدا الجانبان مباحثات في هذا الصدد.

وبخلاف العلاقات الاقتصادية، هناك تعاون كبير بين البلدين بخصوص القضية السورية بغض اختلاف وجهتي نظرهما بشأنها؛ حيث تدعم روسيا نظام «بشار الأسد»، بينما تدعم تركيا المعارضة المسلحة.

لكن تركيا تأمل في أن تراجع روسيا قراراها الخاص بإعادة فرض تأشيرة دخول على الأتراك، وتقوم بإلغائها.

وتدعو كذلك إلى زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، والتي من شأنها أن تساهم في تنشيط الحركة السياحية.

  كلمات مفتاحية

تركيا روسيا القمح أردوغان بوتين الطماطم