«مشعل»: أثق في قدرة «هنية» على تحمل مسؤولية «حماس»

السبت 6 مايو 2017 01:05 ص

أعرب «خالد مشعل» رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عن ثقته في قدرة خلفه «إسماعيل هنية»، القيادي البارز في الحركة، على تحمل المسؤولية الموكلة إليه.

جاء ذلك، في كلمة متلفزة، بثتها فضائية «الجزيرة»، أعلن فهيا «مشعل»، فوز «هنية» برئاسة المكتب السياسي خلفا له، مؤكدا أن «الانتخابات جرت في أجواء ديمقراطية شورية وأخوية».

وقال إن القيادة الجديدة لحركته برئاسة «هنية» قادرة على تحمل المسؤوليات، في كافة الملفات.

وأكد مشعل ثقته بـ«قدرة القيادة الجديدة للحركة على تحمل مسؤولية تحرير الأسرى والقدس وكسر الحصار»، مشددًا على أن «كل أبناء الحركة يصطفون خلف هنية رئيس المكتب السياسي الجديد للحركة والمكتب السياسي الجديد».

كما قال إنه «يضع ثقته الكاملة في قيادة الحركة الجديدة في تحمل المسؤولية، في كل الملفات والهموم والأولويات والتطلعات التي تشغل كل أبناء الشعب الفلسطيني».

وأكد «مشعل» أن حركته ستواصل «المسؤولية السابقة واللاحقة بالإفراج عن جميع الأسرى من كافة الفصائل، والعمل على تجسيد الحلم الفلسطيني والمشروع الوطني بالتحرير والعودة، واستعادة كافة الحقوق».

وأضاف في كلمته: «أنا وإخواني جنود في هذه الحركة نصطف خلف القيادة على قلب رجل واحد، بجهد واحد، وحماس تقدم نماذج نفخر بها في الميدان العسكري والسياسي وفي ميدان الشورى والديمقراطية، (..) القادة يمارسون دورهم بصرف النظر عن مواقفهم».

ولفت «مشعل» إلى أن الانتخابات جرت في أجواء من الشورى والديمقراطية وأجواء انتخابية عميقة.

وتابع: «اجتمع مجلس الشورى العام الجديد للحركة على أكثر من صعيد بسبب ظروف الحركة الاستثنائية اليوم السبت».

وأوضح أن الحركة ستعلن عن أسماء المكتب السياسي الجديد في الوقت المناسب (لم يحدده).

وحول منصبه الجديد في الحركة، أكد «مشعل» أن أعضاء مجلس شورى الحركة عرضوا عليه الكثير من المهام إلا أنه اعتذر.

وأضاف: «أنا فقط عضو مجلس الشورى العام للحركة، لأني أريد أن أخدم حركتي وأمتي بصرف النظر عن المواقع».

وتجري الانتخابات الداخلية لحركة «حماس» كل 4 سنوات، بطريقة سرية، ويتم خلالها اختيار أعضاء ورئيس المكتب السياسي.

ولا يحق لـ«خالد مشعل»، الذي شغل منصب رئاسة الحركة منذ عام 1996، الترشّح لولاية جديدة، بحسب قوانين ولوائح الحركة الداخلية.

وكان قيادي بالحركة، قد كشف أن الانتخابات جرت في قطاع غزة والدوحة في وقت متزامن، ونتج عنها فوز «هنية» برئاسة المكتب السياسي للحركة.

وجرت المنافسة بين ثلاثة من القادة؛ هم «إسماعيل هنية»، و«موسى أبو مرزوق»، و«محمد نزال».

وكان من المفترض أن يسافر عدد من قادة «حماس»، وعلى رأسهم «هنية»، إلى قطر للمشاركة في الانتخابات، إلا أن إغلاق معبر رفح حال دون ذلك.

وانتخاب «هنية» يأتي بعد أسبوع من إعلان الوثيقة السياسية الجديدة لحركة المقاومة الإسلامية «حماس».

وتضم الوثيقة 42 بندًا، وجاءت تحت 12 محورًا، وهي «تعريف الحركة، وأرض فلسطين، وشعب فلسطين، والاسلام وفلسطين، والقدس، واللاجئون وحق العودة، والمشروع الصهيوني، والموقف من الاحتلال والتسوية السياسية، والمقاومة والتحرير، والنظام السياسي الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، والجانب الإنساني والدولي».

وفي شهر فبراير/ شباط الماضي، بدأت الانتخابات الداخلية لـ«حماس»، وأسفرت عن فوز «يحيى السنوار» برئاسة الحركة في قطاع غزة.

وبحثت قيادة «حماس» بشكل معمق في الخارج والداخل، خلال الشهور القليلة الماضية، مستقبل الحركة بعد انتهاء ولاية «خالد مشعل»، واستقرت غالبية الآراء على «هنية»، كونه ذا حضور وقبول على المستويات المحلية والعربية والدولية كافة.

وكان «هنية» تسلم بعد فوز «حماس» في الانتخابات، رئاسة الحكومة الفلسطينية، وظل على رأسها حتى انتخب نائبا لـ«مشعل» قبل سنوات، ثم ترك الحكومة وتفرغ للعمل الداخلي في الحركة.

ويحاول «هنية» كسب جميع الأطراف، بما في ذلك استعادة العلاقة مع النظام الإيراني، وفتح علاقات جيدة مع النظام المصري ودول عربية وإسلامية أخرى.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حماس مشعل هنية انتخابات ملفات سياسية

هنية يقترب من ولاية ثانية في رئاسة حماس.. ومشعل يعود مسؤولا عن الخارج