قالت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية،  إن الرئيس الإيراني «حسن روحاني» فشل في تحقيق وعوده وأبرزها جذب استثمارات أجنبية قدرها 30 مليار دولار في العام الواحد منذ الاتفاق النووي الموقع في يوليو/تموز 2015، غير أنه حقق 3.6 مليارات فقط العام الماضي، أي بنسبة 12% مما وعد به.

ونقلت الصحيفة عن مستشار الشؤوون الدولية في المؤسسة الإيرانية للخصخصة (التابعة لوزارة الاقتصاد والمالية الإيرانية)، «فريد ديهديلاني» قوله إن أكثر من 400 ألف مؤسسة ورجال أعمال بالإضافة الى 300 مندوب عن شركات عالمية كبرى زاروا إيران، على أمل أن تتحقق وعود روحاني بجلب استثمارات دولية قدرها 30 مليار دولار سنويا، إلا أن مجموع الاستثمارات الأجنبية التي أتت إلى إيران جلبت 3.6 مليار دولار فقط منذ بداية تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني، وكانت مصادرها أفراد ورجال أعمال وليس مؤسسات دولية كبرى.

وأضاف «ديهديلاني» أن الغموض التي أبدته وزارة الخزانة الأمريكية في إصدار التوجيهات والتعليمات إلى البنوك الدولية، بالإضافة إلى انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة، ساهم في إعاقة التقدم الأولي للاقتصاد الإيراني.

كما نقلت الصحيفة عن «يان ديهين» رئيس وحدة الأبحاث في مؤسسة أشمور المتخصصة في إدارة الأصول في الأسواق الناشئة، قوله إن الأهداف السياسية الإيرانية تتحول بشكل مستمر وبوتيرة سريعة للغاية، ما يولد حالة من الشك تزيد بشكل مطرد.

ولفت «ديهين» إلى أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة قريبا تزيد من حالة الشك التي تجعل ضخ الاستثمارات في إيران أمرا غاية في الصعوبة، إن لم يكن مستحيلاً، بسبب الصراع السياسي الدائر في أروقة النظام الإيراني على الرئاسة، مما يجعل بيئة الاستثمار غاية في الخطورة وعدم الاستقرار.

أشارت الصحيفة إلى أن البنوك العالمية لا تستطيع العمل بحرية مع المصارف الإيرانية لسببين رئيسيين، أولهما العقوبات الدولية على إيران وعلى أي متعاملين معها، وثانيهما هو محاولة الابتعاد عن التورط في أية عمليات قد تقود على دعم أنشطة إرهابية.

وبينت أنه مع بدء الانتخابات في إيران قريبا يمكن أن يصبح الوضع أكثر تعقيدا، إذا وصل أحد المتشديين إلى الحكم.