أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة السعودية الرياض، أمس الأربعاء، حكمًا بسجن متهم سعودي 27 عامًا، وذلك على خلفية اتهامه بـ«التورط في تكفير الحكومات العربية كافة، وتستره على مختطفي نائب القنصل السعودي في اليمن عبدالله الخالدي». كما قررت المحكمة السعودية منعه من السفر مدة مماثلة لسجنه.
وقد أُدين المتهم بـ«انتهاج المنهج التكفيري وتكفيره للحكومات العربية والإسلامية كافة، ومنها الحكومة السعودية، وانضمامه لتنظيم القاعدة الإرهابي، وتبني فكر وتوجهات الفئة الضالة، من خلال مبايعته لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن».
وقالت صحيفة «الحياة» اللندنية، أن المتهم قد عكف على الاجتماع في محافظة الطائف مع بعض المطلوبين، وزعمت الصحيفة أنهم «اتفقوا على الخروج إلى اليمن عن طريق التهريب، والالتحاق بتنظيم القاعدة هناك، وجعل اليمن نقطة انطلاق لترتيب العمليات الإرهابية داخل المملكة»، كما تمت إدانته بالخروج إلى اليمن بطريقة «غير مشروعة» برفقة شخصين، والتحاقه بصفوف التنظيم هناك، حيث التقى بقادة وأعضاء «القاعدة» في اليمن، وتستر عليهم، وتولى تدريب الشبان المنضمين حديثاً إلى معسكرات «القاعدة» على الأسلحة والقنابل اليدوية.
وبحسب المصدر نفسه، فقد اشترك المدان في القتال مع عناصر «القاعدة» في اليمن، ونفذ بعض العمليات «الإرهابية» هناك، كما عمل في الجانب الإعلامي لمصلحة «القاعدة»، من خلال ظهوره في أحد المواقع الإلكترونية بالصوت والصورة، معلقًا على إحدى العمليات الإرهابية التي قام بها تنظيم «القاعدة»، وظهر في لقاء إعلامي بإحدى المجلات الإنجليزية التابعة لـ«القاعدة» في عددها الأول يحكي تجربته في أفغانستان.