موسكو: يجب التنسيق مع دمشق حول نشر قوات أمريكية في مناطق وقف التصعيد بسوريا

الخميس 11 مايو 2017 12:05 م

أعلن ميخائيل بوغدانوف مفوض الرئيس الروسي بشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا أن موسكو تحاول التوسط بين طهران وواشنطن وكذلك الرياض حول سوريا، إلا أن مواقف الأطراف متناقضة جدا.

وقال بوغدانوف للصحفيين الخميس إنه من السابق لأوانه حاليا الحديث عن نشر قوات أمريكية في أي من مناطق وقف التصعيد في سوريا، مؤكدا أن ذلك يتطلب في أي حال تنسيقا مع الجهات السورية، لأن سوريا دولة ذات سيادة ولديها قيادة، لذلك يجب بالطبع إجراء مشاورات معها من أجل الحصول على موافقتها.

وأضاف الدبلوماسي الروسي أنه يمكن إنشاء مجالس محلية في سوريا تسيطر على مختلف المناطق بعد تحريرها ممن وصفهم بالإرهابيين، بشرط ألا تستبدل هذه المجالس سلطة الحكومة الشرعية في دمشق.

وفي وقت سابق، عقد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» مباحثات مع وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» في البيت الأبيض تمحورت حول الأزمة السورية، في أول لقاء رفيع المستوى بعد الأزمة التي شهدتها علاقات البلدين، عقب قصف طائرات أمريكية قاعدة الشعيرات السورية، عقب الهجوم الكيمياوي الذي نفذه النظام السوري في بلدة خان شيخون شمال غرب سوريا وأسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.

وقال «لافروف» إنه ناقش مع الرئيس «ترامب» سبل إنجاح مفاوضات أستانة، مؤكدا اتفاق البلدين على ضرورة إنجاح خطة مناطق خفض التصعيد في سوريا.

وبحسب فضائية الجزيرة، فإن لافروف أكد في مؤتمر صحفي عقب لقائه ترامب، أنهما لم يناقشا مسألة رحيل رئيس النظام السوري «بشار الأسد».

ودعا «لافروف» التي تدعم بلاده النظام السوري، المبعوث الدولي «ستيفان دي ميستورا» إلى الاستمرار في عملية السلام لتسوية الأزمة السورية.

وأضاف «نحن مطالبون بالعمل سويا مع واشنطن لترسيخ الاستقرار على مستوى العالم وحل المشاكل العالقة»، مؤكدا أن هناك إرادة قوية لدى واشنطن لتطوير العلاقات مع موسكو، والرئيس «ترامب» لديه رغبة ملموسة بهذا الصدد.

ولقاء «ترامب ولافروف» أرفع لقاء رسمي بين واشنطن وموسكو منذ تسلم الرئيس الأمريكي منصبه يوم 20 يناير/كانون ثاني الماضي.

وكان «لافروف» قد عقد في وقت سابق اليوم مباحثات مع نظيره الأمريكي «ريكس تيلرسون تمحورت أيضا حول الأزمة السورية.

وقبل اللقاء، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن «تيلرسون» ينوي بحث جهود خفض العنف في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري وتهيئة الظروف لإيجاد تسوية سياسية للنزاع.

وإضافة إلى الملف السوري وملفات أخرى تشكل مصدر توتر بين واشنطن وموسكو، فإن هذه اللقاءات تتم في أجواء سياسية مشحونة في الولايات المتحدة، حيث عقدت بعد ساعات على قرار الرئيس الأمريكي إقالة مدير مكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي) جيمس كومي الذي يحقق في صلات محتملة بين روسيا وفريق حملة ترامب الانتخابية.

وكانت الدول الراعية لمفاوضات «أستانة 4» (تركيا وروسيا وإيران) توصلت في الرابع من مايو/أيار الجاري إلى اتفاق «خفض التصعيد» القاضي بإقامة أربع مناطق آمنة بسوريا لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد.

 

 

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا أمريكا

موسكو: خبراء أتراك وروس وإيرانيون سيرسمون حدود مناطق التهدئة في سوريا