انتقادات حادة في الكونغرس لاستراتيجية أوباما ”المتصدعة“ لمحاربة «الدولة الإسلامية»

الخميس 11 ديسمبر 2014 03:12 ص

وجه أعضاء بمجلس النواب الاميركي أمس الأربعاء انتقادات حادة إلى الإدارة الاميركية بسبب استراتيجيتها المتصدعة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا والعراق، بينما اقر دبلوماسي بأن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لن يبدأ قبل آذار/مارس 2015.

وخلال جلسة عقدتها لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب للاستماع إلى «بريت ماكغورك»، مبعوث الحكومة الاميركية الى العراق، قال رئيس اللجنة النائب الجمهوري«إد رويس» إنه «بعد أربعة أشهر على بدء الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في العراق وسوريا لا يزال تنظيم الدولة الاسلامية يسيطر بشكل عام على نفس رقعة الأراضي التي كان يسيطر عليها هذا الصيف وأحد أسباب ذلك، في رأيي، هو الطبيعة المحدودة لهذا الجهد» العسكري.

وقارن «رويس» بين الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في سوريا والعراق وبلغ عددها حوالى 1100 غارة وبين «ألف طلعة جوية كنا نشنها يوميا» ضد قوات «صدام حسين» خلال غزو العراق في 2003.

واستنكر النائب الجمهوري ما وصفه بـ«رد الحد الأدنى» ضد الجهاديين السنة المتشددين.

وبالنسبة إلى سوريا اعتبر «رويس» أن استراتيجية الرئيس «باراك أوباما» القائمة على تدريب وتسليح مجموعات من المعارضة السورية المعتدلة هي استراتيجية بطيئة وغير مناسبة، مشيرا إلى أن«هذه المجموعات السورية تفتقر الى الذخيرة ولا تتلقى أسلحة ثقيلة (…) وفي نفس الوقت يتم قصفها ما بين 30 إلى 40 مرة يوميا من جانب نظام الاسد بينما هي تحاول محاربة تنظيم الدولة الإسلامية».

من جهته دافع «ماكغورك» عن استراتيجية حكومته، معلنا ان تدريب دفعة أولى مؤلفة من خمسة آلاف عنصر من مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة سيبدأ في آذار/مارس 2016 وسيستغرق «عاما واحدا» أي حتى آذار/مارس 2016.

ولكن النائب الجمهوري «تيد بو انبرى» لمهاجمة هذه الاستراتيجية، قائلا: «ولكن ما الذي نفعله في سوريا في الوقت الراهن؟ هناك أناس يموتون وفرقة الخيالة لن تظهر قبل العام 2016، هل هذا ما هو عليه الوضع؟».

وأضاف «إذًا، آذار/مارس 2016، بعدها ستكون لدينا خطة ثم سيكون لدينا مقاتلون ثم سنرسلهم إلى سوريا. لا أحد يقول ما الذي يمكن ان يفعله تنظيم الدولة الاسلامية خلال هذه السنة أو خلال الأشهر التي سيستغرقها ذلك أيا كان عددها».

وسأل بو «هل لدى الولايات المتحدة استراتيجية بديلة؟ أمر آخر سوى تسليح هؤلاء الاشخاص الذين لن يظهروا قبل 2016 والقاء قنابل في قصف هامشي».

وردا على هذا السؤال أجاب ماكغورك «نعم»، موضحا إن «برنامج التدريب والتجهيز هو عنصر بسيط ضمن حملة شاملة تمتد على سنوات عدة. المرحلة الأولى هي العراق. ما نقوم به في سوريا إلان هو تقليص قدرات تنظيم الدولة الإسلامية»

المصدر | وكالة فرانس بريس

  كلمات مفتاحية

الكونغرس سوريا العراق تدريب المعارضة السورية المعتدلة استراتيجية أوباما

«الكونغرس» يقر موازنة الدفاع لعام 2015 بـ 584 مليار دولار

الاستراتيجية العسكرية الأمريكية .. المزيد من الحروب