استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الانتخابات الإيرانية

الأحد 21 مايو 2017 02:05 ص

جرت أول أمس الجمعة الموافق التاسع عشر من شهر مايو الجاري الانتخابات الإيرانية على كرسي الرئاسة بين الرئيس الحالي حسن روحاني الذي يسعى لولاية رئاسية ثانية وسط صراع مع المتشددين من رجال الدين في السلطة، وبين منافسه الأساسي «إبراهيم رئيسي» المدعوم من التيارات المحافظة والمتشددة المدعومة من قبل المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي. وقد فاز في الانتخابات حسن روحاني بولاية رئاسية جديدة.

وقد اتضح مرة أخرى أن قوة التيار المحافظ تنبع من هيمنته على أغلب مؤسسات الدولة ومراكز القوة ومواقع صناعة القرار.

والسؤال البديهي بهذه المناسبة هو: هل الانتخابات في إيران حرة وديمقراطية؟ ولماذا الانتخابات الرئاسية مهمة ما دامت القرارات الرئيسية يتخذها المرشد الأعلى؟ وكيف يمكن للشعب الإيراني اختيار الرئيس إذا لم تكن هنالك أحزاب سياسية حرة لديها برامج وسياسات واضحة، يريد المرشح للبرلمان أو الرئاسة تحقيقها لتحسين وضع المواطن الإيراني؟

إن عدم وجود أحزاب سياسية حرة تتنافس في الحياة العامة، جعل عملية اختيار أعضاء البرلمان أو شاغل الكرسي الرئاسي محصورة في كتلتين رئيسيتين؛ إحداهما ذات أجندة معتدلة ووسطية تطمح لتحقيق مصالح بلدها من خلال تحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية تنموية تفتح الجمهورية الإسلامية الإيرانية على دول العالم وتحقق مصالحها من خلال الانفتاح الاقتصادي والتجاري على سائر بلاد الدنيا.

أما الكتلة الأخرى فهي كتلة التيار المحافظ الذي يمثله المرشح إبراهيم رئيسي، المدعوم من رجال الدين المتشددين الماسكين بزمام السلطة، والذين يأملون أن يحققوا فوزاً على الإصلاحيين. وهؤلاء يرون أن الانفتاح على العالم سوف يجهض الثورة الإيرانية، لذلك نجدهم يركزون على الاعتماد على الذات في تنمية إيران.. وهم يعتبون على الرئيس روحاني توقيعه للاتفاق النووي مع الغرب في عام 2015.

لكن هل من شأن فوز روحاني، الإصلاحي والمعتدل، أن يغير شيئاً ذا بال في السياسة الداخلية أو الخارجية لإيران؟

يتضح تماماً من الحملة الانتخابية أن كلا المرشحين كل همّه هو الوصول إلى سدة السلطة والحفاظ على النظام القائم، لأن كليهما يطمح إلى أن يتم ترشيحه لمنصب مرشد الثورة الإسلامية.. لأن المرشد الحالي مريض ومتقدم في العمر، وثمة خلافات حول من سيحل مكانه من الملالي.

السياسة الإيرانية لا تتغير؛ لأن مفهوم تصدير الثورة في المرجعية الدينية والقيادة السياسية في إيران، يستمد قوته من العمل على تشييع المنطقة كلها، بما في ذلك العرب في العراق وسوريا ولبنان واليمن ودول الخليج، وتكريس «قم» كمرجعية وليس النجف. إنه المفهوم التوسعي لإيران بوصفها ممثل الشيعة في المنطقة والعالم.

على العرب في الخليج التصرف مع إيران بعد الانتخابات الرئاسية بواقعية وعقلانية (براجماتية)، عن طريق الحوار العقلاني الذي ينطلق من مصالح الشعوب العربية والإيرانية والتركيز على المصالح الاقتصادية والتجارية، بعيداً عن الصراعات السياسية والطائفية.. الأوضاع الدولية اليوم لا تسمح لإيران بالاستمرار في خلق الحروب الطائفية ودعم الإرهاب.

* د. شملان يوسف العيسى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت

  كلمات مفتاحية

إيران المرشد الأعلى الانتخابات الرئاسية حسن روحاني إبراهيم رئيسي المعتدلون والإصلاحيون المحافظون حروب إيران

الانتخابات الإيرانية.. المحافظون يتهيأون لاستعادة السيطرة