ارتفع حجم التجارة بين روسيا وتركيا بنسبة 14.6% خلال الفترة ما بين شهري يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار من العام الجاري مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي ليصل إلى 4.1 مليار دولار، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة أنباء تاس الروسية.

وقال تقرير الوكالة إن صادرات الغاز الروسي إلى تركيا ارتفعت بنسبة 26 في المائة على أساس سنوي في الفترة ما بين يناير وأبريل/ نيسان 2017، لتصل إلى 10.5 مليار متر مكعب.

وأضاف التقرير أن روسيا صدرت 24.7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى تركيا في عام 2016، وأشار إلى أن روسيا وتركيا توصلتا إلى تعاون أوثق في قطاع الغاز بفضل تنفيذ مشروع خط أنابيب غاز «السيل التركي»، الذي تبلغ طاقته 31.4 مليار متر مكعب.

ويهدف مشروع «السيل التركي»، الذي بدأه الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في عام 2014، إلى نقل الغاز الطبيعي الروسي إلى تركيا والأسواق الأوروبية عبر البحر الأسود.

وكانت تركيا وروسيا، قد وقعتا يوم 10 أكتوبر/تشرين أول 2016، اتفاقا حكوميا حول مشروع السيل التركي لنقل الغاز، وينص الاتفاق على بناء خطين رئيسيين لأنابيب نقل الغاز، تصل طاقة كل منهما إلى 15.75 مليار متر مكعب، الخط الأول مخصص لتوريد الغاز مباشرة إلى السوق التركية، أما الآخر مخصص لتوريد الغاز عبر الأراضي التركية إلى الدول الأوروبية، وقد تم تحديد الفترة المخصصة للبناء ضمن الاتفاق الحكومي، والتي تمتد حتى كانون أول/ديسمبر من عام 2019.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقع أوائل ديسمبر/كانون أول 2016، قانونا أقره البرلمان التركي، بشأن الاتفاق مع روسيا، والمتعلق ببناء مشروع السيل ا

وكانت المخططات الأولية، لخطَّ أنابيب الغاز  (السيل التركي)، أفادت بأن المشروع ينطوي على بناء خط أنابيب لضخ كمية من الغاز، تساوي 63 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، من روسيا لتركيا عبر حوض البحر الأسود، ويبلغ طول خطِّ الأنابيب ضمن ذلك المشروع 1100 كم، وتتكون شبكته من أربعة خيوط، وسيجلب للحدود التركية اليونانية، ما مقداره 47 مليار متر مكعب من الغاز، ومن المقرر أن يتمَّ إنشاء خزان لتجميع وتخزين الغاز على الحدود بين تركيا واليونان، وسيتوجب على دول الاتحاد الأوروبي توفير وسائل النقل الخاصة، لتتمكن فيما بعد من نقل كميات الغاز التي تحتاجها إلى داخل أراضيها.