تساؤلات وتعليقات عدة تلك التي عجت بها وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية حول «الكرة المتوهجة» التي وضع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» يده عليها خلال زيارته للسعودية.

وخلال مراسم افتتاح مركز «اعتدال» لمكافحة التطرف، بثت صورة جمعت بين «ترامب» والعاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، وهم يضعون أيديهم على مجسم كروي مصغر للكرة الأرضية يشبه جرم سماوي، ويخرج منه إضاءة تتركز على وجوه الثلاثة، وأيضا على وجه «ميلانيا ترامب» التي كانت قريبة منهم، ومن خلفهم القادة المشاركين في القمة الإسلامية الأمريكية.

وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن المشهد بدأ بدخول القادة الثلاثة إلى غرفة مظلمة مليئة بعدد كبير من أجهزة الكمبيوتر التي تصطف خلف بعضها البعض، ثم وضعوا أيديهم فوق مجسم بيضاء مشرق، والذي أضاء وجوههم مثل النار لمدة دقيقتين تقريبا.

وبحسب الصحيفة فإن الصورة لاقت تفسيرات عدة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث فسرها البعض بأنها تشير إلى حالة الغموض التي يعيشها «ترامب» وتحيط بفترة ولايته، فيما قال آخرون إن المشهدد يشبه أفلام الخيال العلمي والشخصيات الشريرة التي وردت في أفلام سينمائية وكتب خيالية، بينما ذهب منتقدي الرئيس الأمريكي إلى أنه يبدو حريصا على فعل أي شيئ غريب في أي مناسبة أو فعالية يشارك فيها.

وقالوا إن ذلك المشهد يخفي خلفه ما وصفوه بـ«انقلاب ترامب» على حقوق الإنسان والاستبداد الكائن في السعودية ومصر، وأنه حاول شغل الإعلام بهذا المشهد الغريب، حتى لا يلتفتون إلى تلك المواضيع الحقوقية.

ونقلت الصحيفة عن «بيل كريستول»، وهو ناقد محافظ بارز لـ«ترامب»، تشبيهه للقادة الذين كانوا في القاعة بمجموعة من السحرة في مسرحية «ماكبث» الشهيرة.

وفي تفسيرها هي، قالت الصحيفة إن «الجرم السماوي في الواقع هو عبارة عن كرة شفاف، حيث كانت مياه العالم ممثلة باللون الرمادي الفاتح والقارات باللون الأسود، ويبدو أن الغرض من الشكل هو الزخرفة ليس أكثر».

وبحسب الصحيفة، فإن الجو المظلم للغرفة التي شهدت الكرة المتوجهة، ساعد على إطلاق خيال المراقبين.

وافتتح الملك «سلمان بن عبد العزيز» و«دونالد ترامب»، مساء الأحد، مركز مكافحة التطرف «اعتدال» في العاصمة الرياض.

جاء ذلك، على هامش القمة الإسلامية العربية الأمريكية، التي حضرها أكثر من 50 من قادة وممثلي الدول العربية والإسلامية.

ويهدف المركز لوقف انتشار الأفكار المتطرفة، حيث يعتمد سياسة تعزيز التسامح ودعم نشر الحوار الإيجابي، بحسب وكالات.

ويعتمد المركز العالمي على نظام حوكمة رفيع المستوى، ويعمل فيه خبراء ومختصون في مكافحة التطرف الفكري.

ويرصد مركز مكافحة التطرف، اللغات والهلجات الأكثر شيوعا لدى المتطرفين.