مصر لمجلس الأمن: قصف ليبيا دفاع عن النفس.. و«مجاهدي درنة» تنفي علاقتها بهجوم المنيا

السبت 27 مايو 2017 07:05 ص

أبلغت مصر، السبت، الأمم المتحدة، أن قصفها للأراضي الليبية، جاء دفاعا عن النفس.

وفي بيان للخارجية المصرية، قال المتحدث باسم الوزارة «أحمد أبو زيد»، إن بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة سلمت خطاباً إلى رئيس مجلس الأمن اليوم، بخصوص الضربات التي وجهها الطيران المصري إلى درنة الليبية.

وأوضح المتحدث أن «البعثة المصرية أخطرت المجلس أن الضربات الجوية التي استهدفت مواقع التنظيمات الإرهابية في مدينة درنه بشرق ليبيا، تأتى اتساقاً مع المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة المعنية بالحق الشرعى في الدفاع عن النفس، ومع قرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب».

في الوقت نفسه، جدد «مجلس شوري مجاهدي درنة» الليبي، السبت، نفي صلته بالهجوم الذي استهدف، الجمعة، حافلة تقل مسيحيين في محافظة المنيا، وسط مصر، وخلف 29 قتيلا إضافة لـ24 إصابة.

جاء ذلك في بيان للمجلس استنكر خلاله المجلس القصف التي شنه الطيران المصري على مدينة درنة (شرقي ليبيا)، أمس، وتكرر اليوم.

ووصف المجلس، في بيانه قصف الطيران المصري لدرنة بأنه «اعتداء على المدنيين في مدينتنا درنة»، رغم تأكيد السلطات المصرية، أمس، أن القصف دمر مراكز تدريب لمنفذي هجوم المنيا.

وقال إن «مليشيات (خليفة) حفتر تتشارك في المسؤولية الجنائية» عن هذا القصف بـ«اعتبارهم موالين لنظام (الرئيس المصري عبد الفتاح) السيسي»، بحسب ما نقلته «الأناضول».

ولفت البيان إلى أنه «يحكم على كل من شارك أو رضى عن هذه العملية بأنهم خائنين لله والوطن»، حسب تعبيره.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت القوات المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق شرقي ليبيا، والتي يقودها «حفتر»، أن مقاتلات تابعة لها شاركت مع الجيش المصري في الغارات الجوية على درنة.

وفي بيانه أيضاً، نفى «مجلس شوري مجاهدي درنة» صلته بهجوم المنيا.

وقال: «لا علاقة لمجلس شوري مجاهدي درنة بما حدث في مصر من اعتداء على المدنيين العزل».

وأشار إلى أن «عمليات المجلس العسكرية جميعها موجهة ضد المليشيات المسلحة التي تستهدف المدينة سواء كان من تنظيم الدولة الإسلامية أو من قوات حفتر».

وشدد المجلس على أنه ليس من سياسته «استهداف المدنيين العزل في ليبيا، فضلا عن استهدافهم في مصر (...) والمجلس يبرأ أمام الله من استهداف الأبرياء من النساء والأطفال مهما كان دينهم أو توجههم السياسي».

كما أبدى «مجلس شوري مجاهدي درنة» استيائه من اتهام «السيسي» لهم بالتورط في هجوم المنيا.

وقال: «نستغرب من اتهامنا واتهام تنظيم الدولة الغسلامية في آن واحد!؛ فالكل يعلم أننا من طردنا التنظيم من المدينة».

وقال البيان إن قصف درنة «جاء لإشغال الرأي العام المصري عن فشل السيسي الأمني والاقتصادي»، وفق تعبيره.

وفي وقت سابق اليوم، أشار وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي «ريكس تيلرسون»، إلى «توافر كافة المعلومات والأدلة على تدريب العناصر الإرهابية المتورطة في حادث المنيا الإرهابي في تلك المعسكرات (شرقي ليبيا)» التي قصفها الطيران المصري.

وأكد أن القصف على درنة يأتي «في إطار الدفاع الشرعي عن النفس».

ويسيطر «مجلس شورى مجاهدي درنة» على مدينة درنة بعد طرده لتنظيم «الدولة الإسلامية» من المدينة في 2015، وتعد درنة المدينة الوحيدة في شرقي ليبيا التي لا تخضع لسيطرة قوات خليفة «حفتر».

ولا يتبع هذا المجلس أي من الحكومات الثلاث المتنازعة على السلطة والشرعية في ليبيا.

والمجلس أعلن عن تشكيله إسلاميون في درنة، في ديسمبر/كانون الأول 2014؛ لمواجهة قوات «حفتر»، التي أعلنت في وقتها تدشين عملية عسكرية قالت إنها «لتطهير المدينة من المتطرفين»، وهي تحاصر المدينة منذ ذلك الوقت.

ومنذ أن أطاحت ثورة شعبية بالعقيد «معمر القذافي»، عام 2011، تتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة متعددة.

وتتصارع حاليا ثلاث حكومات على الحكم والشرعية، اثنتان منها في العاصمة طرابلس (غرب)، وهما الوفاق، والإنقاذ، إضافة إلى الحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء (شرق)، المنبثقة عن مجلس طبرق.

  كلمات مفتاحية

مصر ليبيا السيسي قصف ليبيا مجاهدي درنة

الإخوان المسلمون: الغارات المصرية على ليبيا «مغامرات عدوانية» و«حرب بالوكالة»

قوات مصرية خاصة تصل إلى معسكر القبة استعدادا لعمليات عسكرية في درنة الليبية