أعلنت مصادر أمنية وصول قوات خاصة ووحدات المظلات والاستخبارات العسكرية المصرية لمعسكرات القبة استعدادا لعمليات العسكرية في درنة.
وأوضحت المصادر أن العملية العسكرية البرية المشتركة ما بين مصر وليبيا سيعلن عنها تحت اسم «الناصر 1».
ووصلت قوات مصرية خاصة بأعداد متوسطة إلى معسكر لملودة الليبي، الواقع بالقرب من درنة؛ استعدادا لعملية برية واسعة في المدينة.
هذا، وأعلن ركن السلاح الجوي التابع للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي في بيان له، إن مقاتلاته نفذت عملية مشتركة مع القوات الجوية المصرية مساء أمس الجمعة فى مدينة درنة شرق البلاد، وفقا لموقع «بوابة أفريقيا».
وكشف ركن الجوية الليبية بأن «العملية المشتركة استخدم فيها الجانب المصري مقاتلات حديثة من طراز رافال المصرية لاستهداف مواقع تحتاج إلى ذخائر خاصة تم تحديدها مسبقا وهدفين تم تحديدهما اثناء تنفيذ العملية».
وأضاف «أن هذه العملية تأتي في إطار سلسلة عمليات تمهيدا لدخول القوات البرية للجيش الليبي لمدينة درنة وتحريرها من عبث الإرهابيين»، بحسب نص البيان.
وأمس، كشفت مصادر متطابقة عن بدء قوات «خليفة حفتر» تحضيرات لعمل عسكري بري، تشارك فيه قوات خاصة مصرية، جنوبي وشرقي ليبيا.
وحسب مراقبين للوضع الليبي، فإن «حفتر» يخطط، بدعم مصر ودول إقليمية أخرى، لتسريع خطواته من أجل السيطرة على أكبر رقعة من البلاد، لا سيما في الجنوب الليبي، والسيطرة على درنة، آخر المعاقل مناوئة في الشرق الليبي، بهدف تحسين وضعه التفاوضي ضمن طاولة الحوار التي سوف تجمع ممثلي مجلس النواب ومجلس الدولة في الأسابيع القادمة.
وقبل أيام بدأت القاهرة في شن ضربات جوية على ما قالت إنها معسكرات في درنة تتبع «مجلس شورى مجاهدي درنة» زعمت أنه تدرب بها منفذو هجوم مسلح استهدف مسيحيين في محافظة إلمنيا، وسط مصر، في 26 مايو/أيار المنصرم.
لكن «مجلس شورى مجاهدي درنة» نفى أي علاقه له بهجوم إلمنيا، واعتبر أن الضربات المصرية على درنة ما هي إلا محاولة من نظام الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» للتغطية على فشله السياسي والاقتصادي.
بينما قال مراقبون إن «السيسي» استغل هجوم إلمنيا، لإضفاء شرعية على دعمه العسكري لقوات «حفتر».
و«مجلس شورى مجاهدي درنة» مكون من كتائب إسلامية شاركت في الإطاحة بـ«القذافي» في العام 2011، ويعد من أهم المجموعات التي تواجه طموحات «حفتر» في ليبيا.
