الإمارات تستخدم التدخل الأمريكي باليمن للقضاء على «الإصلاح» وخطتها الأخطر التقسيم

الأحد 28 مايو 2017 05:05 ص

كشف خبراء أن الإمارات تستخدم الهجمات الأمريكية في اليمن من أجل التخلص من حزب الإصلاح الذي يمثل جماعة الإخوان المسلمين في البلاد، معتبرين أن خطة الإمارات الأكثر خطورة هي تقسيم اليمن.

وقال الخبراء الذين تحدثوا لموقع محيط إن هناك هدف سياسي واضح من وراء التصعيد الأمريكي في اليمن مؤخرا فيما يتعلق بالحرب على الإرهاب، حيث ازدادت الهجمات الأمريكية على الأشخاص المشتبه في وجود صلات لهم مع تنظيم القاعدة منذ تولي الرئيس دونالد ترامب الحكم في أمريكا أكثر مما كانت عليه الأمور خلال إدارة سلفه باراك أوباما.

واعتبروا أن ما يحدث اليوم في اليمن هو أن القوى الإقليمية تستخدم تنظيم القاعدة والولايات المتحدة في الوقت نفسه من أجل شن حرب مزيفة على الإرهاب في بلد ثالث وهو اليمن، وتتمثل هذه القوى الإقليمية في الإمارات، مشيرن إلى أنه خلال الفترة الأخيرة اتخذت أبوظبي موقفا ضد الشرعية في اليمن، وبدأت الدخول في تسوية حسابات مع الأطراف اليمنية التي تدعم ثورة 11 فبراير/شباط 2011، لاسيما حزب الإصلاح.

وشدد الخبراء على أن الإمارات تعمل على تغطية عملياتها من خلال القيام بعمليات مشتركة مع الجيش الأمريكي، مشيرا إلى أن خطتها الأكثر خطورة تتمثل في تقسيم اليمن، خاصة وأن العمليات الأمريكية تجري في مناطق تسيطر عليها الحكومة الشرعية في اليمن.

ويتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح»، الجناح السياسي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في اليمن.

وتسعى أبوظبي إلى تضييق الخناق والقضاء على رجال المقاومة المحسوبين على التجمع اليمني للإصلاح استباقا لأي دور لهم سياسي في اليمن خاصة بعد إظهار «هادي» اعتماده على إصلاحيي اليمن بصورة كبيرة من خلال إقالة من يوصف رجل أبوظبي في اليمن «خالد بحاح» وتعيين «محسن الأحمر» المقرب من «الإصلاح»، في المنصب الثاني في الدولة عسكريا ومدنيا.

وتسيطر الإمارات على ساحل الجنوب اليمني بشكل كامل تقريبا منذ / آب أغسطس 2015، ويرى مراقبون أن سلوك دولة الإمارات في المساحة البحرية من جزيرة «سقطرى» إلى باب المندب يبدو عملا منتظما.

ولا تزال الإمارات تتشبث بعدن كأبرز مركز لقواتها في اليمن، وهي تحركات تشير في مجملها أن الإمارات تركز أنشطتها في الآونة الأخيرة حول مضيق باب المندب بشكل واضح كما يقول مراقبون.

وشهدت الفترة السابقة، دور بارز للإمارات في تغذية التوجهات المناطقية في المحافظات الجنوبية، إضافة إلى تأسيس هوية وعقيدة عنصرية للقوات التي تم تشكيلها في الجنوب، وبما يشكل طعنة في خاصرة الوحدة والشرعية.

  كلمات مفتاحية

اليمن الإمارات الإصلاح أمريكا

«الخليج الجديد» يرصد تسارع خطوات انفصال جنوب اليمن .. ومصادر تؤكد دعم الإمارات

«الأمة» الإماراتي: «محمد بن زايد» شارك في حرب اليمن من أجل تقسيمها

«الحراك الجنوبي» يستعد لـ«جمعة الغضب» للمطالبة بالانفصال عن اليمن