أدان حزب «الأمة» الإماراتي، مقتل جنود بلاده في اليمن، مشيرا إلى أنه وإن كان للإمارات الحق في الدفاع عن الأمة العربية، إلا أن المشاركة في حرب اليمن جاءت دون سند قانوني أو دستوري، كما أن هدف ولي عهد أبو ظبي «محمد بن زايد» منها هو قمع الثوار العرب والقضاء على تيار الإسلام المعاصر، وفرض رؤيته الخاصة بتقسيم اليمن.

وقال الحزب في بيان نشره بصفحته الرسمية على موقع «تويتر»، اليوم الأحد، إنه يتقدم بخالص العزاء للإمارات «الحبيبة على استشهاد رجالها في اليمن»، لافتا إلى أن الحرب في اليمن ومشاركة الإمارات فيها تأتي ضمن «حق شعب الإمارات في الدفاع عن حرمات هذه الأمة التي لا تفرق بين إماراتي ويمني، وما حرب اليمن إلا امتداد للصراع الذي فرضته المشاريع المتداعية على الأمة ومنها المشروع الصليبي والصهيوني والصفوي».

وأضاف أنه «مع وضوح تلك الحقائق، لن تمنعنا من قول الحق، فإن من حق شعب الإمارات أن يحاسب حكومته على مدى التزامها بالمصالح العليا، ومن هذه الحقائق، أن قرار الحكومة بالمشاركة في هذه الحرب بلا سند قانوني أو دستوري، فقد صادرت الحكومة حقوق الشعب الدستورية والقانونية وعبثت بالحريات».

وتابع أن حكومة الإمارات «في حرب مع شعبها خاصة في السنوات الخمس الأخيرة، فقد ثبت أنها تقمع كل ألوان الطيف السياسي، ولم يقف القمع عند أكبر الشرائح السياسية بل تعداه إلى شباب النشاط الدعوي والخيري، كشباب المنارة السلفيين والناشطين المستقلين وآخرهم الدكتور ناصر بن غيث».

وبين أن «قرار المشاركة في حرب اليمن جاء أيضا ضمن حماسة محمد بن زايد لتوسيع دائرة قمعه لتشمل الثوار العرب في كل بلاد الثورة العربية وليرضي أمريكا وينفع إيران التي استفادت بشكل كبير من إسقاط الحكومة الشرعية في اليمن .. كما جاءت المشاركة للقضاء على تيار الإسلام المعاصر في اليمن، وليفرض رؤيته الخاصة بتقسيم اليمن».

ولفت بيان الحزب إلى أن «شعب الإمارات يعلم أن محمد بن زايد يمارس على رئيس الدولة خليفة بن زايد، كل أشكال الإقصاء حتى قام أخيرا بوضعه ضمن برنامج للموت البطيء بغية التخلص منه».

ونوه إلى أن «محمد بن زايد»، يتزعم الخلية الأمنية التي قادت الانقلاب على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب في مصر، ولينفق على انقلاب «عبد الفتاح السيسي»، (الرئيس الحالي لمصر ووزير الدفاع وقت الانقلاب على مرسي)، عشرات المليارات من الدولارات.

يشار إلى أنه سقط أكثر من 100 قتيل بصاروخ باليستي استهدف مطارا عسكريا لقوات التحالف ‏العربي والجيش الموالي للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، في منطقة صافر بمحافظة مأرب شمال شرقي اليمن يوم الجمعة الماضي.

وقالت مصادر عسكرية ومحلية، إن الصاروخ استهدف مخزنين للأسلحة، وأدى إلى مقتل 45 جنديا إماراتيا و10 سعوديين و5 بحرينيين و87 من الجنود ‏اليمنيين الموالين للرئيس «هادي».

وبحسب المصادر، بلغ عدد الجرحى 69 جريحا، بينهم 50 من الجنود اليمنيين و13 جريحا إماراتيا وبحريني واحد و5 من موظفي شركة ‏صافر النفطية اليمنية، ولم يصدر عن الجيش اليمني الموالي للشرعية أي تعليق عن الانفجار وعدد الضحايا من جنوده.‏