مركز «الملك عبدالعزيز للحوار الوطني» يبحث صياغة استراتيجية شاملة عن التطرف

الاثنين 15 ديسمبر 2014 10:12 ص

أعلن مركز «الملك عبدالعزيز للحوار الوطني» أنه يجري حاليًا، دراسة لأبرز الأفكار والرؤى التي طرحها المشاركون والمشاركات في لقاءات الحوار الوطني الـ10، واستثمار تلك النتائج في صياغة استراتيجية وطنية شاملة عن التطرف تشارك في تبنيها وتنفيذها الجهات الأخرى المعنية بهذا الموضوع.

من ناحيته، أوضح «فيصل بن معمر» نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز، أن الاستراتيجية سيتم بناؤها بناءً على الأفكار والنتائج التي طرحها المشاركون والمشاركات في تلك اللقاءات وفي اللقاءات المقبلة، إضافة إلى ما يتوافر لدى القطاعات الحكومية المختلفة من دراسات وأبحاث في هذا المجال، في إطار جهود المركز التي يقوم بها لتعزيز المشاركة المجتمعية في صياغة الرؤى الوطنية حيال القضايا المهمة التي يأتي في مقدمها ما قال أنها «قضايا تمس اللحمة الوطنية والثوابت الشرعية والوطنية».

وأكد «بن معمر» أن اللقاءات السابقة أسهمت بتكوين محصلة جيدة من الأطروحات والأفكار التي تعكس نظرة المجتمع بمختلف مكوناته وأطيافه الفكرية عن قضايا التطرف وآثارها في الوحدة الوطنية، موضحًا أن المركز يجري استعداداته حاليًا للبدء بالمرحلة الثانية من لقاءات الحوار الوطني الـ10، والتي ستشمل كل من منطقة، نجران، وعسير، وجازان، والباحة، ومكة.

كما أشار إلى أن المناطق التي شملتها المرحلة الأولى أجمعت، رغم تنوع الأفكار التي طرحت في كل منطقة على أهمية مواجهة مظاهر التطرف والتشدد من خلال «تعزيز قيم الحوار والوسطية والاعتدال وتعزيز عوامل الوحدة الوطنية في جميع مناطق المملكة»، مبيناً أنه شارك في الـ4 لقاءات، قرابة 280 شخصًا من العلماء والدعاة، والمثقفين، والإعلاميين والشباب والمهتمين بقضايا مكافحة الغلو والتطرف وانعكاساتها على المجتمع، أسهمت في حراك اجتماعي وثقافي، من خلال اللقاءات والندوات المصاحبة لها وتفاعل كبير من المثقفين والمفكرين مع ما تم طرحه عن مشكلة التطرف ومسبباتها وسبل مواجهتها.

وأكد المشاركون في اللقاء الأول الذي عقد في منطقة الحدود الشمالية على أهمية «استيعاب الطاقات الشبابية، وفتح مجالات الترفيه والأنشطة النافعة لملء أوقات الفراغ بما يعود عليهم بالفائدة، ويستثمر طاقاتهم ويحقق رغباتهم وطموحاتهم»، داعين إلى وضع تعريف إجرائي للتطرف فكرًا وسلوكيات، وتحرير المصطلحات ذات الصلة بالتطرف والغلو والتكفير والإرهاب وتضمينها في المناهج الدراسية.

فيما أكد المشاركون في لقاء منطقة الجوف خطورة التطرف على أمن المجتمع ووحدته الوطنية سواء أكان «فكرًا يغذي أم سلوكًا يتبع»، و«أهمية الشراكة الوطنية على مستوى المؤسسات والأفراد من أهل الرأي والفكر والتربية والدعوة والإعلام للعمل بروح الفريق ضد ما يسهم أو من يدعو لتشظي وإقصاء أي من مكونات المجتمع السعودي وينال من لحمته الوطنية»، مشددين على أهمية تحديد وتحرير مفاهيم التطرف والتشدد والغلو والإقصاء والإرهاب والجهاد والولاء والبراء وغير ذلك من المفاهيم، باعتبار أن ذلك سيسهل مواجهتها والحد من آثارها.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

التطرف المملكة السعودية الملك عبدالعزيز الحوار الوطني الإرهاب

«كبار العلماء» تجوب مناطق المملكة لمواجهة التطرف والإرهاب

السعودية: «الحوار الوطني» يطالب بوضع تصور دقيق لواقع «التطرف»

دعوات لتغيير المناهج الدراسية في الخليج لمواجهة «التطرف»

السعودية.. 20 لقاء فكريا في كافة مناطق المملكة لمكافحة "التطرف"

الانتقال من التطرف إلى الاعتدال

تشكيل مجلس أمناء جديد لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني

الكويت: وثيقة جديدة لنشر الوسطية ومواجهة التطرف