قال قصر الإليزيه، إن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، الثلاثاء، استقبل وفد من الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم شرائح واسعة من المعارضة السورية.

وأوضح في بيان له أنه «بمناسبة زيارة رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمعارضة إلى المفاوضات، حرص رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون على تحيته والوفد المرافق له».

وأكد «ماكرون» على التزامه الشخصي بالملف السوري، ودعمه للمعارضة السورية توصلا إلى انتقال سياسي في سوريا.

والهيئة العليا للمفاوضات التي تضم فصائل أساسية من المعارضة السورية شاركت في سلسلة مفاوضات غير مباشرة مع النظام السوري، يتم تنظيمها برعاية الأمم المتحدة منذ 2016.

وتطالب الهيئة العليا للمفاوضات برحيل «بشار الأسد» تمهيدا لأي حل.

ويأتي لقاء «ماكرون» بوفد المعارضة السورية، غداة مؤتمر صحفي مشترك عقده الرئيس الفرنسي مع نظيره الروسي.

وأكد خلال المؤتمر أن اللجوء إلى الأسلحة الكيميائية في سوريا من قبل أي طرف سيعتبر من قبل فرنسا «تجاوزا لخط أحمر» يستوجب التدخل، ولكنه منح الأولوية في الأزمة السورية لمكافحة الإرهاب، ولم يرفض مبدأ التفاوض مع ممثلين عن نظام «بشار الأسد».

والجمعة الماضية، أكدت فرنسا تواجد قوات خاصة لها على الأراض السورية؛ حيث تُنفيذ ما وصفته بـ«عمليات آنية ودقيقة».

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها وزيرة الدفاع الفرنسية «سيلفي غولار»، لإذاعة «أوروبا 1».

وقالت «غولار»: «هناك قوات خاصة تقوم بعمليات آنية ودقيقة (في سوريا)، لكن إرسال قوات بشكل كثيف أمر مختلف».

ولم توضح الوزيرة طبيعة تلك العمليات، لكن مراقبين يتوقعون أنها تتركز على استهداف عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية»، الذي تبنى في الأشهر الأخيرة عدة هجمات مسلحة في فرنسا.

وتتكتم فرنسا بشكل عام بشأن استخدام قواتها الخاصة التي يقدر تعدادها ببضع عشرات من الأفراد في سوريا، عكس الولايات المتحدة التي نشرت 900 مستشار عسكري وقوات خاصة وعناصر في مدفعية مشاة البحرية (المارينز) في شمال شرق سوريا.