أعلن رئيس الوزراء الفرنسي «مانويل فالس» أن فرنسا ستدعم تدخلا عسكريا بريا لائتلاف من الدول المجاورة لسوريا، لكنه قال إن التدخل الأحادي الجانب هناك غير ممكن.

وقال «فالس» في كلمة أمام البرلمان في بداية نقاش حول قيام فرنسا بشن غارات جوية في سورية «أي تدخل بري، بمعنى قوات برية من جانبنا أو من دول غربية أخرى، سيكون غير ملائم وغير واقعي».

وتابع «لكن إذا كان هناك ائتلاف من دول المنطقة سيتم تشكيله للتدخل وتحرير سوريا من طغيان «الدولة الإسلامية»، فستحظى هذه الدول بكل الدعم من فرنسا».

وجاءت كلمة «فالس» بعد أكثر قليلا من أسبوع على إعلان الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولاند» عن تنفيذ مهمات استطلاع تمهيدا لتوجيه ضربات جوية محتملة في سوريا.

وبدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب ضربات جوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا العام الماضي، إلا أن فرنسا لم تشارك فيها. وفي المقابل، شاركت فرنسا في غارات جوية مماثلة في العراق حصلت على موافقة من بغداد.

وأضاف «فالس» أن عمليات الاستطلاع من المرجح أن تستمر عدة أسابيع لتحديد مواقع «الدولة الإسلامية»، مشددا على أن دعم نظام «بشار الأسد» أمر «غير وارد».

وصرح رئيس الوزراء الفرنسي «مانويل فالس» الثلاثاء 15 سبتمبر/آيلول أمام البرلمان الفرنسي بأن الأراضي السورية أصبحت ملاذا آمنا لتنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال «مانويل فالس» إن الطيران الفرنسي يحلق فوق سوريا منذ سبتمبر/آيلول لجمع المعلومات، مؤكدا أن هذه الحملة ستتواصل إلى حين تحديد مواقع تمركز العناصر المسلحة لـ«الدولة الإسلامية» مشددا على أن باريس وحدها ستحدد الأهداف التي ستقصفها المقاتلات الفرنسية.

ولفت رئيس الوزراء الفرنسي إلى أن التدخل الفرنسي للحد من تقدم «الدولة الإسلامية» لا تسعى فرنسا من خلاله إلى دعم القوات السورية، مبينا في السياق ذاته أن بلاده لن تغير استراتيجيتها في محاربة الارهاب.

وأفاد رئيس الحكومة الفرنسية بأن قوات التحالف استطاعت وقف تقدم «الدولة الإسلامية» باتجاه كردستان العراق معرجا بالقول إنه من الضروري تكثيف الجهود مع دول المنطقة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».

ألمانيا ترفض

من جانبها أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية «أورزولا فون دير لاين» اعتراضها على الاستعانة بقوات برية في سوريا.

وقالت الأربعاء في تصريحات لبرنامج «مورجن ماجازين» الإخباري بالقناة الثانية الألمانية (زد دي إف) إن هناك حاجة لحل دبلوماسي كبير في ظل كثرة الأطراف المتصارعة في سوريا.

وبالنظر إلى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت «فون دير لاين» لعقد مباحثات يتم فيها استيضاح أي الجماعات التي سيتم دعمها في سوريا.

وأشارت إلى أنه لابد من تسليح هذه الجماعات وتدريبها للقتال هناك.

وعرضت الوزيرة الألمانية مجددا مساعدة واسعة النطاق في استقبال اللاجئين.

وقالت إنها عرضت تولي مهمة الإشراف على مراكز توزيع اللاجئين التابعة للحكومة الألمانية وإدارتها.