احتلت فرنسا المرتبة الأولى بين الدول الغربية «المصدرة» للمقاتلين إلى سوريا والعراق، إذ بلغ عدد مواطنيها أو المقيمين على أراضيها ممن التحقوا بالتنظيمات الجهادية 1462 شخصا، حسب تقرير صادر عن المديرية العامة للأمن الخارجي (المخابرات الخارجية) الفرنسية.
ويقول التقرير إن نحو نصف هؤلاء موجودون حاليًا ما بين سوريا والعراق. وإذا كانت الأمم المتحدة تقدر عدد الأجانب «أي غير السوريين والعراقيين» الذين يقاتلون تحت لواء التنظيمات الجهادية بـ25 ألف شخص، فإن فرنسا تأتي في الصدارة، متقدمة بذلك على البلدان الأوروبية كافة، ليس في النسبة ولكن في العدد.
واللافت في إحصائيات الداخلية الفرنسية أن 35% من هؤلاء من الفتيات أو النساء وربعهم من القاصرين وأن 40% منهم ممن تركوا ديانتهم الأصلية واعتنقوا الإسلام.
كما تبين دراسة علمية أخري أن 90% من الذين انجذبوا إلى الفكر الجهادي إنما تأثروا بالدرجة الأولى بشبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأوردت صحيفة «لوموند» الفرنسية، أمس، أرقامًا رسمية تبين أن 126 جهاديا فرنسيا أو مقيمًا على الأراضي الفرنسية قتلوا في سوريا «وحدها»، إما في المعارك أو في عمليات القصف أو في عمليات انتحارية.
ومن بين النساء البالغ عددهن 158 امرأة واحدة ماتت فقط منهن، بينما قتل خمسة أحداث من بين الـ16 قاصرًا ذهبوا إلى سوريا للقتال.
وتبين الإحصائيات الرسمية المتوافرة أن عدد القتلى الفرنسيين قد زاد منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية يوليو/تموز من 75 قتيلا إلى 126 قتيلا، أي بمعدل سبعة قتلى في الشهر.
وهذه الزيادة مرتبطة بعاملين: ارتفاع عدد المجاهدين الفرنسيين محليا حيث بلغت الزيادة 210 أشخاص للفترة نفسها والمهمات الميدانية، بما فيها العمليات الانتحارية التي أخذت تعطى للجهاديين الفرنسيين ناهيك بالخسائر التي تصيب التنظيمات الجهادية، إن عبر القصف الجوي أو المعارك التي تتواجه فيها مع قوات النظام والميليشيات التابعة له أو فيما بينها.