لواء بدر الشيعي يعزز وجوده في سوريا بـ50 ألف مقاتل بأمر من «قاسم سليماني»

الخميس 1 يونيو 2017 06:06 ص

كشف موقع ديبكا الاستخباري الإسرائيلي، أن لواء بدر الشيعي العراقي يعتزم تعزيز وجوده في سوريا، عن طريق تأمين دخوله بمنطقة دير الزور الشمالية، بقوة قوامها بين 30-50 ألف مقاتل، وهي من أفضل الميليشيات الشيعية تدريبا.

وأضاف موقع ديبكا نقلا عن مصادر عسكرية واستخباراتية في تقرير بثه الأربعاء، أن أوامر دخول هذه القوة جاءت من قبل «قاسم سليماني»، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وأنها تشكل خطرا كبيرا على (إسرائيل) نظرا لدرجة احترافها العالية وامتلاكها أسلحة حديثة.

وأشار الموقع إلى أن دخول لواء بدر، يفتح الطريق لإيران لدخول سوريا عبر العراق، وأن دخول هذه القوة بالكامل سيرفع إجمالي عدد أفراد الميليشيات الشيعية في سوريا إلى ما بين 80 ألفا و 100 ألف عنصر.

ووصف الموقع لواء بدر بأنه من أكثر الميليشيات الشيعية في العراق احترافا وأفضلها تدريبا، مضيفا أن عناصره تتدرب في معسكرات الحرس الثوري داخل إيران.

وقال إن هذه الميليشيات تضم قوات خاصة ودبابات وقوات مشاة مدرعة ومدافع وأسلحة مضادة للطائرات، وهي جميعا أسلحة حديثة وفعالة.

ونقل الموقع عن مصدر استخباراتي إسرائيلي قوله، إن هذه القوة ستتوجه أولا باتجاه دير الزور لتلتقي مع جيش النظام السوري وميليشيات حزب الله اللبناني التي تهدد القوات الأمريكية وحلفاءها في تلك المنطقة.

وأضاف «بالنسبة لواشنطن يعتبر دخول هذه القوة لسوريا تمهيدا لهيمنة إيران على سوريا ومواجهة تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالعمل على منع ذلك».

وختم قائلا «بالنسبة لإسرائيل فإن اختراق ميليشيات حزب الله لمناطق الحدود يعتبر لعبة أطفال مقارنة مع هذه القوة العسكرية الكبيرة القادرة على تحويل سوريا إلى منصة لإيران لشن عدوان على إسرائيل».

وجود طويل الأمد

وكانت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية قالت قبل عدة أشهر إن إيران، وبعد أن نجحت في دعم نظام «بشار الأسد» في سوريا، تمهد على ما يبدو لوجود طويل الأمد في هذا البلد الذي مزقته الحرب، وهو أمر بالتأكيد سيزعج (إسرائيل) الجارة، كما أنه بدأ يلفت انتباه واشنطن.

وأنفقت إيران مئات الملايين من الدولارات لدعم الاقتصاد السوري، كما أنها تشرف على ميليشيات شيعية متعددة الجنسيات لتعزيز قدرات جيش الأسد المتداعي، فضلا عن تدريب ميليشيات سورية على يد عناصر في المؤسسة العسكرية الإيرانية.

واعتبر محللون أن نجاح إيران، وتوسيع نطاق وجودها في سوريا، يعد أمرا حيويا لها ولحزب الله اللبناني، ومن ثم فإن على الولايات المتحدة أن تعمل بشكل رئيسي في سوريا إذا كانت فعلا تريد تقويض نفوذ إيران الإقليمي.

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قد صرح أكثر من مرة بأن إدارته عازمة على ردع إيران، ليس في سوريا وحسب، وإنما في أي مكان آخر بالمنطقة.

وشنت قوات أمريكية في وقت سابق الشهر المنصرم غارات على موكب عسكري لميليشيات موالية للأسد، قرب المثلث الحدودي مع العراق والأردن.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس» أن قافلة المسلحين الموالين للنظام السوري التي استهدفتها طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة داخل سوريا تقودها إيران على الأرجح.

وقال إن الضربة الجوية التي استهدفت القافلة التي كانت متجهة إلى موقع عسكري قرب الحدود الأردنية كانت ضرورية بسبب تحرك طابعه هجومي بقدرات هجومية لما نعتقد أنه قوات تقودها إيران.

  كلمات مفتاحية

سوريا العراق إيران «منظمة بدر» العراقية

مقاتلة أمريكية تسقط طائرة بدون طيار موالية لـ«الأسد»