أعلن الجيش الأمريكي أن الولايات المتحدة أسقطت، الخميس، طائرة بدون طيار تابعة لقوات تدعم نظام «بشار الأسد» بعد أن هاجمت قوات تابعة للتحالف الدولي في سوريا.
ويعد الحادث تصعيدا كبيرا للتوتر بين واشنطن والقوات التي تدعم «الأسد»، حسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.
ولم تلحق الطائرة بدون طيار أضرارا مادية أو بشرية بدورية التحالف الدولي في جنوب سوريا. لكن الكولونيل بالجيش الأمريكي «ريان ديلون»، وهو متحدث باسم التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية»، أبلغ الصحفيين بأن الطائرة كانت تستهدف مهاجمتهم، ورفض احتمال إطلاقها طلقة تحذيرية.
وقال: «شكل هذا تهديدا حتى إذا كانت طلقة تحذيرية. لقد كانت خطوة أظهرت نية عدائية وعملا عدائيا شكل تهديدا لقواتنا لأن الطائرة بدون طيار كان بها مزيد من الذخيرة».
وأضاف أن تلك هي المرة الأولى المعروفة التي تقوم فيها قوات موالية لنظام «الأسد» بإطلاق نيران على قوات تابعة للتحالف في المنطقة.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم ذكر اسمه إن المقذوف هبط على بعد بضعة مئات من الياردات من قوات التحالف الدولي، ولم ينفجر.
وأضاف المسؤول أن مقاتلة أمريكية من طراز إف-15 استخدمت لضرب الطائرة بدون طيار التي كانت إيرانية الصنع على الأرجح، لكن مزيدا من عمليات الفحص والتحليل تجري عليها.
وشنت الولايات المتحدة، الثلاثاء الماضي، ضربة جوية ضد مقاتلين مدعومين من إيران، قالت إنهم شكلوا تهديدا للقوات الأمريكية والمتحالفة معها في جنوب سوريا.
وهدد تحالف عسكري يقاتل دعما لـ«الأسد»، أمس، بضرب مواقع أمريكية، محذرا من أن «ضبط النفس» الذي يمارسه تجاه الضربات الجوية الأمريكية سينتهي إذا عبرت واشنطن ما أسماها بـ«الخطوط الحمراء».
وخلال الأيام القليلة الماضية، حذر الجيش الأمريكي مرارا من اقتراب أي قوات من «منطقة عدم اشتباك» قرب حامية تستخدمها القوات الخاصة الأمريكية والمقاتلون الذين تدعمهم واشنطن حول بلدة «التنف.»
وجرى الاتفاق على المنطقة مع روسيا حليف «الأسد». و«الأسد» مدعوم أيضا من إيران وفصائل شيعية مسلحة.
و«التنف» جزء من منطقة تعرف بالبادية، وهي منطقة صحراوية شاسعة قليلة السكان تمتد إلى الحدود الأردنية والعراقية، وأعلنها نظام «الأسد» أولوية عسكرية في مايو/أيار الماضي.
