خسائر «الحرس الثوري» في اليمن تضاعفت خلال العام الجاري

الأحد 4 يونيو 2017 12:06 م

تصاعدت الخسائر الإيرانية في اليمن نتيجة دعم قوات «الحرس الثوري» للمتمردين «الحوثيين»، بحسب «جوشوا كونز» أستاذ وسائل التواصل الاجتماعي لدى جامعة «جونز هوبكينز»، والمتابع لنشاط تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية و«الدولة الإسلامية»، والتنظيمات شبه العسكرية على وسائل التواصل الاجتماعي.

ونقل موقع «وور أون ذا روكس» عن «كونز» أن الحرب اليمنية لقيت تغطية صحفية واسعة، ولكن جانبا واحدا منها لم يكتب عنه إلا قليلا، وهو عدد القتلى المتصاعد لعناصر «الحرس الثوري» الإيراني ولمقاتلي «حزب الله» هناك.

وأضاف أن إيران قدمت، خلال العامين الأخيرين، دعما وتدريبا لخلايا إرهابية هدفها اغتيال مسؤولين رسميين وتدمير بنية تحتية في الكويت والإمارات، مشيرا إلى إلقاء القبض على خلايا مدعومة من إيران في البحرين.

وأكد «كونز» أن حصيلة قتلى قوات «الحرس الثوري» في اليمن قد تضاعف خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي، موضحا أن إيران جندت في مارس/آذار الماضي، إيران مستشارين أفغان آخرين من ميلشيات أفغانية شيعية في سوريا، ونشرتهم لتقديم الدعم العسكري لـ«الحوثيين» في اليمن.

وذكر أنه قتل أو أسر منذ بداية الحرب في اليمن 44 عنصرا من «الحرس الثوري» ومن «حزب الله»، استنادا لتقارير وتحليلات صادرة عن وسائل إعلام خليجية ويمنية، مشيرا إلى أنه جرح مستشارون إيرانيون في اليمن، خلال السنوات الأخيرة.

ولفت «كونز» إلى عدم تعليق إيران أو «حزب الله» على عملياتهم العسكرية أو خسائرهم في اليمن، باستثناء بضعة بيانات غامضة، وذلك خلافا لسيمفونية بيانات الاستشهاد التي يطلقها إعلام الجانبين بشأن الخسائر في المعارك في العراق وسوريا.

وبحسب «كونز»، تمثل محافظة صعدة في شمال اليمن قاعدة عمليات خاصة بـ«الحوثيين» لإطلاق صواريخ وهجمات بالمدفعية ضد الأراضي السعودية وقوات الجيش اليمني منذ مايو/أيار 2015.

إلا أنه أوضح أن خطوط إمداد العمليات الإيرانية في اليمن تواجه ضغوطا متزايدة، حيث شددت قوات التحالف السعودي الخناق على طرق إمداد إيران البحرية على طول الساحل الغربي لليمن، كما سيطرت على موانئ البحر الأحمر، وعلى أرخبيلين استخدمتهما إيران لتخزين وتهريب أسلحة نحو مناطق استولى عليها «الحوثيون».

وبحسب الكاتب، يمكن الاطلاع على نتائج المغامرة الإيرانية من خلال تحليل لاستراتيجيتها وهجماتها الصاروخية، وبرامج تدريبها العسكري والعمليات البحرية واللوجيستية، طوال عامين من الحرب اليمنية.

وأوضح الكاتب أن مبرر الدعم الإيراني لـ«الحوثيين» في اليمن، يأتي في إطار استراتيجية إيران لتطويق شبه الجزيرة العربية، والتي تقدم فيها الدعم لمتمردين شيعة تحرضهم على تنفيذ أعمال عنف وشغب.

  كلمات مفتاحية

تقرير استخباراتي أمريكي يكشف إمداد إيران للحوثيين بتكنولوجيا القوارب الانتحارية

مسؤول عسكري إيراني: الحوثيون «أبطال» وسيهزمون السعودية وحلفائها